بعد موسم ناجح : كوزيمار تراهن على غرس 17 الف هكتار من الشمندر السكري في افق 2020

سعيد صديق 

خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته اللجنة التقنية الجهوية للسكر لتادلة مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، الخميس 08/10/2015، تم تقديم  النتائج المحصل عليها والتي تتوافق مع الأهداف المسطرة في إطار المخطط الجهوي الفلاحي، وعقد البرنامج المبرم بين الفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر ووزارتي الفلاحة والداخلية، مع اعتماد مبدأ الأقدمية والإنتاجية للمنتجين.

وقد اعتبرت اللجنة التقنية الجهوية أن الإنتاج لموسم 2014/2015 بلغ مليون طن من مادة الشمندر السكري، أي ما يعادل 68.50 طن للهكتار، وإنتاج 11.50 طن من مادة السكر، وأن معدل المردودية المسجلة اعتمادا على نسبة 16.50 من السكر هو 79.40 طن في الهكتار، يرجع بالأساس إلى المجهودات المبذولة من طرف المتدخلين في قطاع الشمندر السكري من خلال  اعتماد مكننة المسار التقني المندمج، وإدخال أصناف من البذور الجيدة لفائدة المنتجين بمؤهلات إنتاجية عالية تقاوم مجموعة من الأمراض كالريزومانيا، والتقنيات المقتصدة للماء مع إدماج النظام المعلوماتي وتأطير المنتجين من عملية تهيئ التربة إلى القلع والشحن.

للإشارة، أصبحت منطقة تادلة أزيلال رائدة في مجال انتاج الشمندر السكري، محتلة بذلك المرتبة الأولى وطنيا من بين مناطق المنتجة لهذه المادة ، و تظاهي بذلك عددا من الدول الأوروبية الرائدة في هذه الزراعة فرنسا وألمانيا، مما سيؤهل المنطقة لخوض غمار المنافسة الدولية لمادة السكر.

و قد أشارت مجموعة من التدخلات إلى الانعكاسات الايجابية على المنتجين لهذه المادة باعتبارهم الفاعلين الأساسيين في هذه الثورة الإنتاجية التي أعطت قيمة اقتصادية للجهة، رغم الإشكالات الكثيرة التي ما فتأت تزيد من متاعب ومعانات الفلاحين والمتمثلة على الخصوص في مبدأ ربط الاستفادة بالاقدمية والإنتاجية، مما أثر سلبا على عدد من الفلاحين، الغير قادرين على بلوغ المعدل الذي حدد من طرف اللجنة التقنية في حدود 60 طن في الهكتار أو ما فوق، ولمعالجة هذه المسألة ارتأت اللجنة التقنية إلى ضرورة مواكبة الفلاحين الصغار لتغطي معدل الإنتاج العادي المتمثل في 30 طن في الهكتار، عبر التكوين المستمر للفلاحين واستعمال التقنيات الحديثة المحفزة، ومطالبة الفلاحين بتوسيع الوحدات السكرية والطاقة الاستيعابية للوصول إلى إنتاج بمعدل 12000 طن يوميا ومساحة 17000 هكتار في أفق 2020.