الحلقة 1 |
شكلت الاستحقاقات الانتخابية الماضية على مستوى الغرف المهنية و الجماعات الترابية و مجلس
الجهة و المجالس الاقليمية ، محطات يصعب التكهن لما ستفرزه من نخب لدى البعض فيما
آخرون سبقتهم مناصبهم الانتخابية و درجت عليهم لتبسط لهم كراسي الرئاسة دون عناء
يذكر ، و الخاسرون فيها لم يكن الفارق بينهم و بين الفائزين شاسعا، صوت واحد يرفع
اسهم المرشح او "يزحلقه"الى المعارضة ....
و يرى خبراء بورصة الانتخابات من خلال النتائج
النهائية ان اسهم احمد شدا تمكنت من الصعود درجين و كادت ان تزيد درجا ثالثا لو
حظي بنيابة لرئيس مجلس المستشارين و قبلها رئاسة بلدية بني ملال لولاية ثانية و
باغلبية مريحة ليجعل تداول اسهم الحركة الشعبية داخل بورصة الانتخابات بشكل
انسيابي و ليس بالتنقيط ، المحطة التالية للحاصل على اكبر عدد من الاصوات بجهة بني
ملال خنيفرة (12564 سهما ) هي عضوية مجلس جهة بني ملال خنيفرة التي تمكن من خلالها
من انتزاع مقعد بمجلس المستشارين ....
و على النقيض من ذلك منتخب من الوجوه التي تدخل بورصة الانتخابات من بابها
الواسع التحق قبيل ايداع الترشيحات الخاصة بالانتخابات
الجماعية بلائحة الحركة الشعبية ببني ملال أملا في تعويم عملته و طرح اسهمه في
بورصة الانتخابات من اجل تداولها على نطاق واسع في حدود ترابية اقليمية ، لكن لم
يتمكن من الحفاظ على توازن معاملاته و يتم اختراق انظمته خاصة عندما فقد عضوا ضمن
لائحته و هو الفيصل بين النقيضين لينزل مؤشر اسهمه بفارق نقطة واحدة و يكون بالتالي قد فقد رئاسة المجلس الاقليمي و
يفقد معها عضوية مجلس المستشارين بعد تقديم الحركة الشعبية للمهدي عثمون .
و يعتبر عبد الغني مكاوي اكبر الخاسرين في هذا
الاستحقاق لتتناسل مجموعة من التساؤلات هل طلاق هذا الاخير مع حزب الاستقلال و
ارتمائه في احضان الحركة الشعبية خطوة غير محسوبة النتائج ام ان هناك مؤامرات
داخلية بين مكونات الحزب حدت من طموح هذا الاخير و جعلته يخرج بخفي حنين ؟