لم تكن عائشة ذات 31 ربيعا التي تقطن بحي اورير ببني ملال تتوقع ان تحول
زيارتها لطبيب للكشف عن سرطان الثدي الى معاناة مع المرض بدأها بذراعها اليسرى على
شكل آلام تتنقل بسائر طرفها قبل ان يتطور الامر الى مرض خبيث .
بدأت سنة 2013 رحلة معاناة عائشة المنتمية الى وسط فقير في البحث عن العلاج
الذي اصبح الولوج اليه صعبا في ظل الظروف المادية المزرية و سباق غير متكافئ بين
انتشار المرض الفتاك و العوز المادي للأسرة
، تدخلات محسنين لم تشفع لعائشة بتلقي علاج يبعد السقم عن جسدها الضعيف لتبقى
اسيرة جدران البيت منزوية داخل غرفة تعكس هشاشة الوضع المادي للأسرة ، و تحجبها عن
الاستشفاء الذي تحكمه شروط معلومة ...و ان لم تكن فالأجدر بطاقة الراميد التي لم
تتمكن بعد من الحصول عليها رغم احقيتها في الاستفادة من نظام المساعدة الطبية
للولوج الى الخدمات الصحية .
نقلت عائشة الى المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال بمساعدة بعض المحسنين لاجراء التحاليل و الكشوفات الضرورية ليتأكد
اصابتها بسرطان الثدي و اصابة ذراعها و يدها اليسرى بمرض خطير ليتم نقلها على وجه
الاستعجال الى المستشفى الجامعي بن رشد الذي لم تجد فيه سريرا لها للخضوع
للاستشفاء ليتم نقلها عند احد افراد
اسرتها بالدار البيضاء و تعود في صباح
اليوم الموالي الى مستشفى بن رشد و يتم
وضعها فوق كرسي متحرك لتبقى لمدة عشرة ايام دون ان تحصل على سرير للاستشفاء و هي
المدة التي كانت كافية لتزيد من تفاقم وضع يدها اليسرى ...و طلب من عائشة اجراء سكانير خارج المستشفى ب 4000 درهم غطى
تكاليفه احد المحسنين .و تعود الى بني ملال لتكون بالتالي رحلة الاستشفاء قد حطت
الرحال فوق المجهول ...
و في انتظار العودة الى المستشفى الجامعي بن رشد تظل عائشة حبيسة غرفتها و
قد اشتد بها المرض و تعفنت ذراعها لتستأنس ببعض ذوي النيات الحسنة الذين يفدون
عليها من اجل تطهير ذراعها و باقي جسمها و استحضار بعض الادوية تخفف من ألامها و اناتها المتواصلة طيلة كل ليلة .
دعواتنا لذوي النيات الحسنة بالالتفاتة الى حالة عائشة التي تصارع المرض
دون بطاقة راميد و دون امكانات مادية فرجاء لكل من رق لحال هذه الشابة من اجل
مساعدتها على تكاليف العلاج ان يتصل برقم اسرتها : 0652806732