والي جهة بني ملال خنيفرة و رئيس الجهة يعقدان لقاءا مع منتخبي اقليم خنيفرة و خصاص الاقليم يحدد في 2 مليار 768 مليون درهم

متابعة : محمد بوزيان – عبد الحق بوزيد

ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة محمد دردوري يوم امس بمقر عمالة اقليم خنيفرة   لقاءا تواصليا حول مشروع المخطط المندمج لتنمية إقليم خنيفرة  من اجل  تقديم و مناقشة مشروع المخطط الاستراتيجي لتنمية اقليم خنيفرة بحضو رئيس الجهة و عامل اقليم خنيفرة و رئيس المجلس الاقليمي لخنيفرة رؤساء المجالس الترابية بالاقليم و يأتي هذا اللقاء كمحطة ثالثة  بعد اقليمي ازيلال و خريبكة  في اطار التحضير لتحديد المخطط الجهوي للتنمية المندمجة و المستدامة و الوقوف على الامكانات الاقتصادية و البشرية التي يتوفر عليها الاقليم و الاكراهات التي يعيشها و تحول دون تحقيق التنمية المنشودة هذا و  حسب  مشروع المخطط الاستراتيجي لتنمية اقليم خنيفرة فاحتياجات الاقليم  من خلال التشخيص المجالي و مخطط التنمية تتجلى  في مليارين و 768 مليون و 29 الف درهم تهم قطاعات الطرق مليار و 12 مليون درهم و الكهربة القروية ب 192 مليون درهم و الماء الصالح للشرب 348 مليون درهم و التطهير السائل ب 129 مليون درهم و التاهيل الحضري للمدن و المراكز القروية ب 606,28 مليون درهم و قطاع السياحة 292,40 مليون درهم و الصناعة التقليدية ب 7,5 مليون درهم و الثقافة ب 14.7 مليون درهم و التعليم ب 27.2 مليون درهم و الثقافة ب 17 مليون درهم و الصحة ب 14.55 مليون درهم و الشباب و الرياضة ب 35.76 مليون درهم و التعاون الوطني ب 8.9 مليون درهم .

هذا و اشار المتدخلون خلال هذا اللقاء الى الاكراهات التي يعيشها الاقليم حيث اكدت حليمة العسالي عضو مجلس الجهة و القيادية في الحركة الشعبية ان اقليم خنيفرة من الاقاليم الفقيرة في المغرب رغم غنى ثرواتها الطبيعية مشيرة الى التباين الحاصل بين اقليمي بني ملال و خنيفرة على مستوى التنمية .

و تاسفت حليمة العسالي عن عدم ادراج معركة الهري ضمن هذا المخطط الذي تم عرضه خلال اللقاء بالرغم من ان معركة الهري خلدت ذكراها المئوية السنة الماضية دون رعاية او اهتمام في الوقت الذي لا يزال الفرنسيون يتحدثون عنها حيث شارك فيها كل مناطق اقليم خنيفرة داعية الى خلق موسم خاص بهذه المعركة و تعريفها لدى الاجيال الصاعدة .

و اشارت حليمة العسالي الى الوضع الذي يعيشه القطاع الغابوي بالاقليم من خلال النهب و الاستنزاف الذي تتعرض له الغابة مؤكدة على ضرورة ادماج ساكنة المجال الغابوي في الشغل من خلال العمل على خلق وحدات صناعية و ضمان عيش كريم لساكنة الغابة في ظل انعدام موارد للعيش لساكنتها .

من جانبه اكد محمد عدال رئيس المجلس البلدي لمريرت على ضرورة توظيف الثروات الطبيعية و استغلالها خاصة  في قطاع السياحة باعتبار ان رؤية 2020 مشروع سيؤهل الاقليم ما يستدعي اعطاءه اهتماما كبيرا ، كما شدد على ضرورة استغلال الثروات المائية خاصة لام الربيع لوجود اراضي فلاحية شاسعة وجب استغلالها و اعتماد سياسة بناء السدود .كما اشار ان اقليم خنيفرة مؤهل لاحداث بنيات رياضية و مركبات خاصة بمنطقة اجدير التي يمكن ان تنافس افران ..

كما دعى المتدخلون الى ضرورة ربط اقليم خنيفرة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء بخلق طريق سيار يربط بين خنيفرة و كاف النسور و ابي الجعد و تحقيق التكامل و الانسجام بين اقاليم الجهة و تحديد الاولويات و ترتيبها للخروج في النهاية بالمشاريع التي يجب ان تنكب عليها الجهة و التركيز على المشاريع الكبرى لتحقيق الاقلاع و تحقيق العدالة في توزيع المشاريع الكبرى بين الاقاليم و السهر على المشاريع  المرتبطة بالجهات السابقة و الربط الجيد بين اقاليم الجهة لتحقيق التواصل و الاتصال تحديد هوية لكل اقليم كما تمت الدعوة الى دعم الطريق السياحية المبرمجة و التسويق الاعلامي لما يزخر به الاقليم من ثروات .

كما اشار المتدخلون  الى ضرورة مراجعة اتفاقيات الشراكة المبرمة سابقا سواء ما يتعلق بدعم الطرق بالعالم القروي او كهربة العالم القروي و جعل الاقليم ذا طابع بيئي و تأهيل العنصر البشري و اعطاء بعد اقتصادي للاقليم كما دعى المنتخبون الى اعطاء اولوية خاصة لقطاع البنيات التحتية خاصة مجال الطرق و الكهربة و الماء الصالح للشرب اضافة الى قطاع الصحة التي اجمعت التدخلات على ضرورة تعزيز البنيات الصحية بالموارد البشرية و احداث مشرحة للاموات بالمستشفى الاقليمي لخنيفرة ...

والي جهة بني ملال خنيفرة محمد دردوري في سياق رده خلال هذا اللقاء دعى المنتخبين الى الايمان بالامكانيات التي يتوفر عليها الاقليم و قدراته  في ظل الانتماء الى جهة متكاملة فيما بينها تعد خنيفرة طرفا منها ، كما اشار الى ضرورة العمل و بدل مجهود كبير لتنمية اقاليم الجهة داعيا الى التضامن مع المناطق التي تشكو من بعض النقص .

كما اشار محمد دردوري في اطار مخطط العمل الى ضرورة تحقيق الالتقائية مع جميع الشركاء من جماعات ترابية و مجالس اقليمية و جهة و الدولة على مستوى القطاعات و الانتقائية  و خلق توازن بين القرى من اجل تنمية الفلاحة و المجال الغابوي و المدن و المراكز الصاعدة التي تعتبر المستقبل ... 

تصوير عبد المجيد وكيب