بعد اقليم ازيلال والي جهة بني ملال خنيفرة يترأس ثاني لقاء لتقديم و مناقشة استراتيجية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بخريبكة

متابعة : محمد بوزيان – عبد الحق بوزيد

 ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة محمد دردوري يوم امس بمقر عمالة اقليم خريبكة  لقاءا تواصليا حول مشروع المخطط المندمج لتنمية إقليم خريبكة من اجل  تقديم و مناقشة استراتيجية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لاقليم خريبكة ،  مع رؤساء المجالس الترابية باقليم خريبكة بحضور رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ابراهيم مجاهد  و عامل اقليم خريبكة عبد اللطيف الشادلي و رئيس المجلس الاقليمي لخريبكة امحمد الزكراني و عدد من  اعضاء مجلس الجهة و رؤساء الجماعات الترابية بالاقليم ، و يأتي هذا اللقاء كمحطة ثانية بعد اقليم ازيلال في اطار التحضير لتحديد المخطط الجهوي للتنمية المندمجة و المستدامة تبعا للاجتماع الذي عقد اخير بمقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة بحضور عمال الاقاليم التابعة للجهة و رؤساء  المجالس الاقليمية و اعضاء مكتب مجلس الجهات و رؤساء اللجان بها من خلال مبادرة قام بها والي الجهة محمد دردوري و هي التي اعتبرها عامل اقليم خريبكة خلال لقاء امس مبادرة تدل على القوة التي تسير بها انطلاقة الجهوية المتقدمة التي اسس لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و اراد ان يكون لها دور ريادي لتكون في خدمة ساكنة كل المناطق .و اشار عبد اللطيف الشادلي عامل اقليم خريبكة خلال افتتاحه لقاء يوم امس  الى القوانين التنظيمية للجماعات الترابية التي اعطت للجهة ريادة و دورا طلائعيا على مستوى التنمية معتبرا ان النقاشات التي ستتم خلال هذا اللقاء ستلعب دورا في تحديد اهتمامات الجهة للقيام بالمهام المنوطة بها و دورها كرافعة على مستوى التنمية الترابية لكل الاقاليم المنتمية لها داعيا الى استحضار مفهوم التخطيط و برمجة المشاريع و الاخذ بعين الاعتبار للاولويات الملحة من طرف المواطنين .

والي جهة بني ملال خنيفرة محمد دردوري اشار ان جهة بني ملال خنيفرة بأقاليمها الخمسة تمثل القلب النابض بالمملكة ما يستدعي من كل الفعاليات على صعيد الجماعات المحلية و الاقليمية و على صعيد مصالح الدولة العمل على تنمية هذه المنطقة و الرفع من مستوى معيشة ساكنة الجهة كما اشار والي الجهة  في كلمته لمكانة إقليم خريبكة على المستوى الاقتصادي الوطني و الجهوي لتوفرها  على   أكبر احتياطي عالمي من الفوسفاط، و أكد على أن هذا الاجتماع يدخل في إطار سلسلة من الاجتماعات استهلت بإقليم ازيلال و ستشمل كافة الأقاليم  المكونة للجهة من اجل عرض و مناقشة الاستراتيجيات الإقليمية للتنمية المندمجة و إدماجها كرؤية جهوية ستكون كمشاريع جهوية ،  سيتكلف مكتب للدراسات ببلورتها لتحديد السبل الواجب إتباعها لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة . من جانبه، اكد رئيس جهة بني ملال – خنيفرة  إن هذا اللقاء يندرج في اطار الانصات لمنتخبي السكان بكل الأقاليم المكونة للجهة  من اجل تحديد حاجيات الساكنة، ويعد حلقة ضمن مجموعة من الملتقيات الجهوية  الرامية إلى الوقوف على مكامن القوة والضعف ورصد مختلف الإكراهات و تحديد  الأولويات التي سيتم الاشتغال عليها في اطار توافقي.

Ajouter une légende

و في كلمة لرئيس المجلس الاقليمي لخريبكة امحمد الزكراني اشار ان اولويات المجلس الاقليمي تتبع الاتفاقيات المصادق عليها بشأن برامج البنية التحتية بالعالم القروي و يتعلق الامر بالماء و الكهرباء و الطرق ، و اوضح في هذا السياق ان الاقليم لا يزال في حاجة ماسة للمزيد من البرامج ذات الصلة حيث لم يتم الوصول بعد الى المعدلات الوطنية سواء في مجال الكهربة سواء من  خلال اتفاقية مشروع كهربة 94 دوارا ب 20 جماعة بالاقليم ، او الاتفاقية المبرمة بين المجلس الاقليمي و المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب – قطاع الماء – و الممتدة من 2010 الى 2015 و التي تشرف على نهايتها لم تف بالمطلوب بالنظر للخصاص المسجل على مستوى الجماعات القروية .كما اشار رئيس المجلس الاقليمي لخريبكة الى الطرق من خلال الخصاص بشان انجاز و اصلاح المسالك .

و اوضح ان الامال معقودة على مجلس الجهة في مساعدة المجالس الترابية باقليم خريبكة لانجاز مشاريع هيكلية تروم تجويد الخدمات المقدمة للساكنة سيما القروية لمساعدتهم على الاستقرار باراضيهم و الحد من الهجرة صوب المدن .

و على مستوى مدن الاقليم و رغم الاستفادة من برامج التأهيل الحضري لا تزال في حاجة لبرامج موازية تمكنها من تبوء المكانة اللائقة بها من قبيل منطقة صناعية جهوية كبرى بمدينة خريبكة و احداث ميناء جاف بمدينة وادي زم و مجمع جهوي للصناعة التقليدية بابي الجعد .

كما انصبت تدخلات ممثلي المجالس الترابية بالاقليم و بعض المتدخلين من ممثلي الجهة حول ضرورة خلق منطقة صناعية بإقليم خريبكة للمساهمة في الإقلاع الاقتصادي  و إحداث حي جامعي و تعزيز و صيانة الشبكة الطرقية و دعم برامج التأهيل الحضري لمدن الإقليم و  تنمية العالم القروي عبر تعزيز  البنيات التحتية  و الخدمات الأساسية ووضع إستراتيجية للمحافظة وتأهيل التراث والبيئة.

تصوير عبد المجيد وكيب