متابعة :محمد بوزيان - عبد الحق بوزيد
في اطار اللقاءات التواصلية
التي يعقدها والي جهة بني ملال خنيفرة محمد دردوري و رئيس مجلس الجهة تم اليوم
الثلاثاء بعمالة اقليم الفقيه بن صالح بحضور عامل الاقليم نور الدين اعبو و رئيس
المجلس الاقليمي المحفوظ كمال و رؤساء الجماعات الترابية و اعضاء مجلس جهة بني
ملال خنيفرة عرض مخطط التنمية الاقتصادية و الاجتماعية الخاص بالاقليم ، حيث تمت
الاشارة في البداية الى معطيات عامة حول الاقليم الذي يمثل 20 في المائة من ساكنة
جهة بني ملال خنيفرة 502668 نسمة بنسبة تمدن تبلغ 40 بالمائة .كما تمت الاشارة
خلال العرض الذي تقدمت به مصالح عمالة الاقليم الى مجموعة من القطاعات على رأسها
قطاع التعليم الذي يعاني مجموعة من الاكراهات بينها صعوبة مواكبة التطور العمراني
والنمو الديموغرافي ما افرز ظاهرة الاكتظاظ داخل الاقسام و صعوبة مواكبة الطلب
المتزايد على الداخليات ما ادى الى ارتفاع في نسبة الهذر المدرسي اضافة الى كثرة
البناء المفكك المتهالك مما يستدعي بالضرورة تعويضه و غياب ربط المؤسسات بشبكتي
الماء و الكهرباء و ضعف التجهيزات كالمرافق الصحية و الاسوار لكن ذلك يصطدم بضعف
الامكانيات .و من اجل تجاوز هذا الوضع تم
اقتراح تأهيل بنايات المؤسسات التعليمية و احداث مدارس جماعاتية باماكن تشتت
الساكنة و احداث اقسام تحضيرية و بناء مؤسسة جامعية .
قطاع الصحة حسب ذات التقرير ابان
عن حجم الاختلالات التي يعيشها القطاع بالفقيه بن صالح حيث ان البنيات الصحية التي
يتوفر عليها الاقليم مستشفى اقليمي بمدينة الفقيه بن صالح و مستشفى محلي بمدينة
سوق السبت و مركز لتصفية الدم بكل من الفقيه بن صالح سيشرع قريبا في العمل و اخر
في طور الانجاز بسوق السبت و اربعة مراكز حضرية و مركز صحي حضري مع دار للولادة و
خمسة مراكز صحية جماعية مع دار للولادة و
تسعة مراكز صحية جماعية و 27 مستوصفا ، الموارد البشرية الصحية تعكس النقص الحاصل
و حجم التغطية الصحية حين ان معدل 9895 مواطن لكل طبيب واحد يظهر ذلك مقارنة مع
المعدل الجهوي 4813 كما ان ممرض واحد ل 2713 مواطن ارقام اخرى تبين ذلك مما يتطلب
بالضرورة تدارك الخصاص المهول في الموارد البشرية الصحية و اعادة بناء بعض المؤسسات الصحية نظرا لتقادمها
حسب الدراسة التي قام بها المختبر المتخصص ، كما تمت المطالبة من خلال التقرير بتوسيع
و تأهيل المستشفى الاقليمي بمدينة الفقيه بن صالح و تاهيل بنايات المؤسسات الصحية
بمختلف اصنافها على صعيد الاقليم و تعزيز القطاع الصحي بالموارد البشرية اللازمة
لحل اشكالية الخصاص و ملاءمة انتشار مؤسسات دور الولادة بالاقليم تماشيا مع
الخريطة الصحية .
و اعتبار لغنى الاقليم بثرواته الاقتصادية خاصة الفلاحية التي تجعل منه اقليميا فلاحيا
بامتياز يحتل مكانة مهمة في الانتاج الوطني سواء النباتي او الحيواني او انتاج
الحليب فان هذا القطاع لا يتم استغلاله بالوجه الاكمل حي يبقى قطاع الفلاحة من
خلال اعتماد نظام سقي متجاوز و صغر حجم اغلب الضعيات الفلاحية مما يحول دون الوصول
لانتاجية ضخمة و منافسة و عدم التوافق بين التكوين المتوفر بالاقليم و حاجيات سوق
العمل في ميدان التحويل الغذائي وضعف تسويق و تثمين المنتوج الفلاحي ، و طالب
التقرير باحداث مدرسة عليا متخصصة في الفلاحة و الصناعة الغذائية و احداث فضاءات
تجارية لتسويق المنتوجات الفلاحية و توسيع المدارات السقوية عبر تعميم عملية السقي
بالانظمة المقتصدة للماء و خلق مدارات جديدة ذات تخصصات مقتصدة للماء و خلق زراعات
رعوية لتنمية قطاع الماشية و الصيد البري ، و خلق وحدات ذات التصنيع الاولي
للمنتوجات الفلاحية و تثمين المكتسبات المحققة في الميدان الفلاحي عن طريق خلق
فضاءات الانتاج و التسويق تستجيب للمعايير الدولية و تاهيل و عصرنة معاصر الزيتون
و البحث عن منتوجات بديلة ذات قيمة مضافة و خلق صندوق جهوي لدعم استعمال الطاقات
المتجددة في المجال الفلاحي و خلق صندوق جهوي لدعم الانشطة المدرة للدخل و دعم
المعرض الدولي للماشية و تنظيم معارض للتعريف بالمنتوجات المحلية .
كما تم اقتراح على مستوى قطاع
السياحة تنمية السياحة القروية عبر خلق مدارات بالضيعات الفلاحية و تاهيل المناطق
السياحية بالاقليم و استثمار الموروث الثقافي و احداث مراكز للاستقبال و فضاءات
للمعارض .
و على مستوى البنيات التحتية
اشار العرض الى حالة الطرق المصنفة بالاقليم و اعتبرت في مجموعها 58 بالمائة حسنة
الى مقبولة مما يستدعي التدخل على مستوى الطرق من خلال تثنية الطريق الجهوية رقم
309 على طول 30 كلمتر لتسهيل الولوج للطريق السيار و تاهيل الطرق الوطنية بالاقليم
رقم 11 و رقم 8 و تقوية الطرق الجهوية لفتحه على الجهات و الاقاليم المجاورة و
تقوية الطريق الاقليمية و احداث الطرق المدارية بالمدن و بناء قناطر على واد ام
الربيع ووادي العبيد .بالاضافة الى فك العزلة على العالم القروي من خلال بناء 350
كلم من الطرق الغير المصنفة و تهييء 620 كلم من المسالك و انجاز 10 منشآت فنية .
كما تمت الاشارة الى تاهيل
المراكز و التجمعات السكنية بمختلف الجماعات الترابية من بين ذلك 13 مركزا و تاهيل
65 تجمعا سكنيا بالاضافة الى تعميم التزود بالماء الصالح للشرب و تعميم الربط
بالتيار الكهربائي .
و اشار العرض الذي قدمته
المصالح الاقليمية للفقيه بن صالح على المستوى البيئي الى ضرورة انجاز محطة تصفية
للمياه العادمة بالمدن و التدخل للحد من الفيضانات بالمدن و التجمعات السكنية و
تاهيل مختلف مطارح النفايات الصلبة بالاقليم و انجاز عمليات التشجير بالمحاور
الطرقية الكبرى و العمل على اذماج البعد البيئي في البرامج الاقتصادية و
الاجتماعية المحلية و ترسيخ اسس تنمية مستدامة بالجهة .
عدسة : عبد المجيد وكيب