عرفت كلية
الآداب والعلوم الإنسانية، يوم الثلاثاء فاتح ديسمبر2015، العرض الأول لفيلم "البحر من ورائكم" The se ais
behinلمخرجه هشام العسري بحضور بطل الفيلم الممثل مالك أخميس.
وتندرج هذه
المبادرة ضمن المشاريع
الثقافية التي انخرط فيها ماستر "الأدب والسينما" بتعاون مع جمعية" فن ومرئيات"والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى ربط ما هو
أكاديمي بما هو مهني عبر الانفتاح
على السينما الوطنية وخاصة المميزة منها.
وقد كان هذا اللقاء فرصة للطلبة لمد الجسور مع السينما على اعتبار أن مثل هذه
الفرص ليست متاحة في مدينة كبني ملال. وقد ظهر هذا التفاعل جليا من خلال
الماستر كلاس الذي قام بتنشيطه مالك أخميس والذي استطاع بدوره أن يشد انتباه
الحضور باحترافيته التي لمسها من خلال الفيلم وكذا بروحه المرحة التي عبر عنها
غير ما مرة.
تباينت
الأسئلة والاستفسارات واختلفت، حيث ركز البعض في تدخلاتهم على تيمات الفيلم التي تعتمد على المزاوجة بين المضادات، بين العنف والحب، والمقدس
والمدنس، والشجاعة والجبن، وربطها بشخوص تنمو في أماكن هشة وتتفاعل داخلها مشاعر إنسانية معقدة ومتناقضة وشاذة. كما أعطى مالك أخميس وجهة نظره في اللغة السنيمائية
المستعملة و في جمالية
الصورة، وفي دواعي استعمال اللونين الأبيض والأسود ومكامن الجمال فيهما.
أما البعض
الآخر فقد اعتبر وجود مالك أخميس فرصة للاستفادة من تجربته ومهنيته التي لا يمكن
لأحد أن يجادل فيها.
تمحورت الأسئلة حول اختياره للأدوار والعلاقات التي تربطه
بالشخصيات التي يقدمها والظروف
المصاحبة للعمل السينمائي وأهمية إدارة الممثلين والإكراهات المصاحبة لكل عمل سينمائي. وأكد مالك أخميس على أهمية السيناريو في نجاح أي
عمل جاد وعلى ضرورة تثقيف الفنان لنفسه
ليكون قادرا على صبر أغوار جميع الشخصيات التي سيقدمها مع الاستفادة من الثقافة والمتخيل الجماعيين. واعتبر أن
حبه للأدوار المركبة والمعقدة وبحثه الدؤوب عنها طريقة مثلى للهروب من شرك الرتابة والتكرار. وفي نهاية هذا الماستر
كلاس ثم تخصيص بعض الوقت
لأخذ صور جماعية وكذا فردية وتمكين الحضور من الاقتراب أكثر من الفنان الضيف وتبادل أطراف الحديث معه.