الحلقة 3
تمكن ابراهيم مجاهد من
كسب سباق رئاسة مجلس جهة بني ملال خنيفرة ، و هو الذي لم يكن يخطط من قبل لدخول
بورصة الانتخابات بعد ان حدد مساره سابقا في عالم المال و الاعمال و دخول بورصة
الباطرونا من بابها الواسع و حيازة رئاسة الاتحاد الجهوي لمقاولات المغرب .
البام الذي
سدد جيدا و عرف كيف يغتنم هذا السباق لانزال اسهمه من اجل التداول على نطاق واسع
فكان اختياره على ابراهيم مجاهد و قام
بانزال قوي باقليم ازيلال حيث كان
الحزب يراهن على الحصول على اكبر عدد على المقاعد على مستوى هذه المحطة الانتخابية
، توقعات الحزب لم تكن في محلها و ما كان مأمولا من الاصالة و المعاصرة لم يحقق
فجاءت النتائج شبه عادية بمنطقة اعتبرها البام احدى قلاعه الانتخابية ليحصل على
ثلاثة مقاعد من اصل تسعة التي حصل عليها على مستوى الجهة و يتساوى الحزب مع
الاتحاد الاشتراكي و العدالة و التنمية على ان الحركة ستحصل على 12 مقعدا لم تسعفها
في الحصول على ما تبقى من اسهم لنيل رئاسة الجهة .
الصراع
الانتخابي بين قطبين قطب المال و الاعمال ابراهيم مجاهد و قطب آخر تمرس في السياسة
و خبر بورصة الانتخابات المهدي عثمون الرئيس السابق لجهة الشاوية ورديغة بعثر
اوراق احزاب التحالف الحكومي و أبان عن هشاشته ليتمزق عرى التحالف و يجرف تيار
البام عدد كبير من مرشحي هذه الاحزاب لتبقى العدالة و التنمية الحزب الوحيد في
التحالف الحكومي الذي حافظ على انضباط مرشحيه و التزامهم مع مرشح رئاسة الجهة
المهدي عثمون على ان مكونات الحركة الشعبية و يتعلق الامر بكل من خديجة اسيد و
ابراهيم المنصوري و عبد الرفيع كرومي اداروا
ظهورهم للحركة و انساقوا في تيار البام ليركبوا حافلة الرجاء بحثا عن مناصب داخل
تركيبة الجهة .
ذكاء
ابراهيم مجاهد و فريقه دفعه لقطع الطريق امام الحركة الشعبية و خطب ود الاتحاد
الاشتراكي الذي باتت مؤشرات اسهمه في ظل هذا الصراع الثنائي في ارتفاع كبير دفعه
في بداية السباق الى ايداع ترشيحه لرئاسة الجهة ، فلا شيء سيخسره الاتحاد
الاشتراكي في هذا النزال الانتخابي و قد ينال الحظوة ان استشعرت الحركة فقدان هذا
المنصب قد تنسج تحالفا يعطي للاتحاد الاشتراكي رئاسة الجهة بدل البام .فكان
بالتالي الرقم 9 عند ابراهيم مجاهد طالع حظ و سهما وجب التفاوض من اجله ما دام
سيقطع جهد ما تبقى من تحالف السنبلة و المصباح .
السباق حسمه
ابراهيم مجاهد قبل انعقاد الدورة الاستثنائية الخاصة بانتخاب رئيس مجلس جهة بني
ملال خنيفرة لتكون عملية الانتخاب واضحة المعالم و علنية سجلت تمرد اعضاء من الحركة
الشعبية ضد قيادة الحزب و بحضور العسالي حيث تم رفع الايدي بالتصويت على رئيس
الجهة ابراهيم مجاهد الذي حصل على الاغلبية خلال الدور الاول من هذا النزال الذي
خلق تشنجات بين مكونات الحركة الشعبية بالجهة ليكون مرشح ما يسمى بالتحالف الحكومي قد خسر هذا
النزال الانتخابي الذي دخله منذ البداية بثقة زائدة افقدته اسهمه داخل بورصة
الانتخابات و يعود بخفي حنين .