فضيحة جديدة : مستودع قديم لمواد كيماوية و مبيدات حشرية بأحد المراكز التابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بجماعة بني وكيل يندر بكارثة بيئية و صحية بالمنطقة

حصري

اصبح مستودع قديم باحد المراكز التابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة بمركز جماعة بني وكيل اقليم الفقيه بن صالح يشكل تهديدا خطيرا على صحة السكان و البيئة بالمنطقة لاحتوائه على الاطنان من المواد الكيماوية و المبيدات الحشرية سواء المنتهية الصلاحية او التي منع استعمالها في القطاع الفلاحي ، هذا و تحول المستودع الذي يمتد على مساحة  تزيد عن 500 متر مربع بفعل عوامل التعرية و تصدع سقيفته الحديدية التي تساقط جزءا منها الى مصدر لتلوث حقيقي خطير على صحة الساكنة التي لا تبعد عنه الا بأمتار قليلة و الى جانب مؤسسة تعليمية حيث باتت الروائح الكريهة المنبعثة من خلال التسربات التي تعرفها البراميل التي تحوي هذه المواد السامة و تسرباتها على الارض مصدر قلق للسكان  حيث ادت الى نفوق المئات من الطيور كالحمام و تضرر السكان المجاورين بفعل انبعاث روائح هذه المواد السامة .

و اكد في هذا بوعبيد اللبيدة  عضو مجلس جهة بني ملال خنيفرة و حاصل على دكتوراه دولة في علم الفيروسات في تصريح للموقع ان هذا المستودع يضم الاطنان من المبيدات الحشرية و المواد الكيماوية التي تم التخلص منها اما لحظرها على الصعيد الدولي او تجاوزها لمدة الصلاحية حيث ظلت مخزنة لازيد من ثلاثة عقود ما جعل هذه البراميل الحديدية بفعل التعرية تتعرض للتصدع و التآكل و بالتالي تسرب هذه المواد و انبعاث روائح كريهة و سامة ...

و اكد بوعبيد اللبيدة على ضرورة  التخلص من  هذه النفايات بشكل علمي دقيق تجنبا لحدوث كوارث بيئية و صحية على الساكنة اعتبارا لكون هذه المواد تتوفر على مكونات سامة تسبب في امراض سرطانية و انتقالها من الام الى الطفل عن طريق الرضاعة اضافة الى تمركزها اساسا على المستوى الذهون في جسم الانسان ، كما دعى الى ضرورة اجراء تحاليل مخبرية على مياه الابار المجاورة للمستودع لامكانية حدوث تسربات لهذه المواد الى الفرشاة المائية .