تم اليوم الاثنين 22
فبراير الجاري تقديم المشتبه بهما في مقتل جندي سابق بمركز أفورار أمام النيابة
العامة باستئنافية بني ملال لتقول العدالة كلمتها في القضية التي اهتز لها الرأي
العام المحلي والجهوي.ويأتي إحالة العنصرين الموقوفين ( سائق حافلة وجندي متقاعد)
على أنظار العدالة بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية التي تم تمديدها إلى 72 ساعة
لفائدة البحث حيث ينتظر أن يواجه الموقوفان بتهم تتعلق بالقتل العمد وعدم التبليغ والمشاركة.وتعود أطوار القضية إلى يوم السبت 13 فبراير
حين خرج جندي سابق ( محند نمروش ، 57 سنة ، كان قيد حياته يعمل بإحدى المؤسسات
الإنتاجية بالدار البيضاء) من بيت الأسرة بدوار تلات بضواحي مركز أفورار حوالي
الساعة العاشرة ليلا للقاء بعض أصدقائه ، حيث لم يظهر له بعدها أثر، مما حذا
بأفراد عائلته إلى تقديم بلاغ عن اختفائه لمركز الدرك الملكي ، كما تم تكثيف عملية
البحث عنه ، قبل العثور عليه يوم الخميس 18 فبراير جثة هامدة على قارعة الطريق
الرابط بين أفورار وأزيلال.وأفادت المعطيات الأولية للبحث أن الهالك كان مصابا
بعدة جروح على مستوى الرأس واليدين والرجلين دون أن تبدو أية آثار للدم على ملابسه
التي قالت عنها مصادر من عائلة الهالك أنها ليست له.كما أن عدم تبلل ملابس الضحية
رغم التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة حينها أضفى بعض الغموض على القضية
خصوصا وأن القرية الهادئة أفورار الواقعة عند قدم الجبل عرفت منذ 1996 عدة جرائم
قتل ( تسعة ) تم تقييدها ضد مجهول أو تم حفظها لعدم لوجود أدلة الإدانة.هذا ومكنت
الأبحاث والتحريات التي قامت بها عناصر الدرك الملكي بأفورار والشرطة العلمية من
إيقاف صديقين للهالك أحدهما يشتغل سائق حافلة لنقل الركاب والثاني جندي متقاعد حيث
تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية وإخضاعهما لبحث معمق قبل إحالتهما عن أنظار
العدالة لتقول كلمتها في الموضوع، في حين ووري جثمان الهالك الثرى يوم الجمعة 19
فبراير بمسقط رأسه بمركز أفورار.
إعلان في أعلي التدوينة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق