سوق السبت/ حميد رزقي
أخيرا،
استعاد المركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات بسوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح، عافيته،
بعدما استأنفت حوالي 90% من ورشاته أشغالها
في ظروف جد عادية ، بحيث كانت آخر محطة في هذا الإطار هو دخول ورشتي الخياطة والفصالة تحث إشراف شبكة تسيير المركز
الاجتماعي بتنسيق مع مندوبية التعاون الوطني وممثلي السلطات المحلية والإقليمية .
وخلال هذا اليوم فقط ، اشرف رئيس الشبكة رفقة بعض أعضائه
على توزيع مجموعة من المحافظ على تلامذة
الروض بحضور مؤطرة الورشة ومجموعة من الآباء والأمهات. وقد خلّف الحدث رغم بساطته
ارتياحا في صفوف الحاضرين. كما عرفت الأيام السابقة مشاورات مع الشركاء ولقاءات مع
عامل الإقليم و اجتماعات متعددة لأعضاء الشبكة كان الهدف بلورة إستراتيجية عمل شفافة لترسيخ فلسفة
المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية وتجسيد تطلعات العاهل المغربي الذي دشن هذه المعلمة الاجتماعية.
وللإشارة فان المركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات بسوق السبت،
قد عرف مجموعة من التعثرات لكنه وبإصرار
من أعضاء الشبكة ومندوب التعاون الوطني وعامل الإقليم خاصة ، استطاع أن يأخذ مساره
الحقيقي، حيث عرف فور عودة الحياة إلى شرايينه، توافدا كبيرا على أغلبية الورشات
وخاصة منها الآيروبيك والخياطة والفصالة والإعلاميات والتعليم الأولي والحلاقة
والتجميل، فيما لازال الإقبال على ورشة
الرسم والسيراميك والإنصات والتوجيه
والمكتبة ضعيفا شيئا.
وخلافا لهذه
الورشات الأخيرة، تعرف قاعة العروض والندوات والأنشطة إقبالا منقطع النظير بحيث تحولت إلى فضاء
إشعاعي للثقافة والإعلام والرياضة والفكر
وملاذا لأنشطة العديد من الجمعيات المدنية والهيئات الفاعلة في الحقل
الاجتماعي والرياضي، إضافة إلى المؤسسات التربوية والتعليمية.. وآخر هذه الأنشطة
الهادفة التي خلقت الحدث، ندوة من العيار الثقيل حول الحاجة إلى الفلسفة ، وملتقى
الطالب لجمعية صناع النجاح للتربية والتكوين .
وعلى الرغم من هذه الأنشطة المتعددة ، يبقى نور الفعل
الثقافي بسوق السبت خافتا مقارنة مع حجم الأساتذة
والمثقفين بالمدينة ومقارنة بالمستوى العالي للمؤسسات التعليمية ، إذ غالبا ما
تكون هذه الأنشطة محدودة النطاق ولا تعكس الوجه الحقيقي للمثقف المحلي ، الأمر
الذي يستدعي المزيد من التنسيق وتضافر الجهود لتحريك عجلة الثقافة والفكر الهادف
بالمدينة باعتبارها السبيل إلى خلق دينامية ثقافية حقيقية من شأنها إنقاذ شباب
المدينة مما يتخبطون فيه ، وبالتالي دعم الطلبة والتلاميذ من اجل شق مسارهم
الدراسي بكل عزيمة وإصرار.