يحمل الرقم 6 دلالات كبرى في القاموس الديني و بدئ نشئ الخلق... و له من
الدلالات ايضا ما يحمل في طياته حروبا شهدت انتكاسة كبيرة للقوى العربية في مواجهة
اسرائيل ...لكن رقمنا اليوم لا هذا و لا ذاك ، رقم تصارعت على لملمته العشرات من
اللوائح في دائرة انتخابية امتدت طولا و عرضا و جمعت الجبل بالسهل فقطع المتسابقون
" هناكرهم " و احدودبت "كعابيرهم" من قوة "الشتف
"و" النتف " انها تراجيديا حقيقية لركوب الحصان عفوا "الحصانة
"التي تمكنهم من التنطع في وجه الجميع حتى الساكنة التي نسجت خيوط سرجها و
ركابها .
"ستة " رقم لا يجمع
بين مكوناته الا الخير و الاحسان ، فهو – قهرا -
لم يكن غير وسيلة كفيلة بنقل اصحابه "لبر الامان" و جعل مصلحة
الساكنة و الاقليم في "خبر كان " ...
لم اصادف يوما رقما من الستة
على شاشة تلفاز خلال جلسات البرلمان يزبد على واقع حال هذا الاقليم الذي ينخر عدد
من جماعاته الفقر و انعدام البنيات و التجهيزات الاساسية اولها الصحة المشلولة
مرورا بضروريات العيش الكريم ، فكم من مشاريع شقت طريقها فوق احصنتهم لتحط رحالها
بهذا الاقليم ؟
مشاريع كبرى عرفت طريقها
للاقليم دون ان يكون للستة يدا فيها و لو بوضع علامات تشوير حتى لا تتيه وسط تدافع
اقاليم اخرى لجلبها ، فكان البر أماني في هذا الحال معفيا عن الدفاع عن منطقته و
التشمير على سواعده عفوا على "شفافه "للنبس بكلمة او جملة مفيدة قد تجعل
خدمة ساكنة المنطقة موضوعا لها و لو بالتعثر في نطقها ما دام سينطق و هذا هو الاهم
...كما يكون مهما للام التي تحرص على ان يخرج طفلها اول كلمة و ينطق باسمها ...كحرصها
ايضا ان يكون بارا بها و شاكرا لجميلها و لأنعم اقليمه الذي حول العديد منهم الى
ما هم عليه الآن من حظوة و نعيم ...
اقليمنا لم يجد غير والي الجهة
محمد دردوري كسند قوي لجلب العديد من
المشاريع الكبرى الهيكلية و اخراجها الى حيز الوجود الطريق السيار ، المطار ، قطب
الصناعة الغذائية ...و أهل القبة لم يقبقبوا علينا الا "بتقرقيب الناب"
و الظهور و الاختفاء في اللحظات الحاسمة ...و قريبا سيطرقون ابوابنا قد ينالون
الحظوة من جديد و قد يفك عراهم و يجرون
وراءهم خيبة و هزيمة كسداسية الايام الستة ...
محمد منيالي