"الرياشة" مصطلح
دخيل على اللغة العربية ، بحثنا في مختلف المعاجم لاستكناه معناه و سبر اغواره فلم
نجد له اثر ، فاشتققنا منه فعله فكان
مصيبة لغوية عظمى لنكتفي باسم فعله انه " الترياش " في اقبح افعاله و
ابشع دلالاته ...و ان كان الرش بمفهومه الواسع احد مشتقاته ...
الدلالة التي نبحث عنها هنا لا علاقة لها "بالدجاج "
و لا بالإعداد " للزرود" لكن قد تكون في تناصها "زردة" من نوع
خاص بوجود ضحايا ...قد يكون مالا عاما او مالا محولا للمصلحة او مالا لتسيير جمعية
رياضية او نادي رياضي او مالانهاية فالكل لا ينتهي مع الرياشة فهي كنار جهنم دوما تقول
هل من المزيد ...
ان عملية "الترياش" اصبحت فنا يتقنه لصوص المال العام
الذين لا تغلبهم "صناطيحهم "فيتحربؤون بكافة الالوان فهم رجاويون و تارة
وداديون عقاريون و اخرى ورقيون لا يصدرون و خاتمتها منتخبون محليون فمن لا يتقن
اللعب باليمنى "فالعسرية" تقيه شر الركلات الثابتة بعد ان تبث اقدامه و
نال إكرامه دون التسريع بدفنه ...
كيف تمكن "رياشون " من التفنن في "ترياش"
الفرق و الزيادة في ارصدتهم عفوا في بناء بقعهم و هم لا تشفع لهم رواتبهم باقتنائها و التفنن في
بنائها بل منهم رياشون اختاروا الجوار في الدنيا قبل الاخرة لتذكر نعمة الله التي
اغذقت عليهم و مكنتهم من مال ورثوه كلالة بل و دخلوا عصبة فكان لهم اوله و ما بقي
بعد ذوي الحقوق الذين حجروا على حقوقهم...
"رياشونا"من علماء اللغة ، يتقنون فن الكلام و يعربون
ما يشاؤون منه و يمنعون من الصرف من يشاؤون و يجعلون من يشاؤون معتلا و هم لا
يدرون انهم ناقصون ارتباطهم بالماضي يشل نظرتهم للحاضر و المستقبل ...لقد بات
الترياش عادة سيئة و بلية لا تفارق صاحبها فتجعله اسير "الرش" و "الترش"و
البحث بكافة الوسائل عن آلة يريش بها كل شيء ...انهم لا يسعدهم الضحايا بدون ريش
فصارت عيونهم "دجاجية" لا ترى كل شيء على حقيقته ..