يعتبر الاحتفال بالأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية
موعدا سنويا, بالنسبة للعاملين بالقطاع الصحي وشركاء وزارة الصحة من مجتمع مدني
وجمعيات وقطاعات وزارية أخرى وإعلام مرئي , مسموع ومكتوب, للتحسيس والتوعية بأهمية
الرضاعة الطبيعية وآثرها الايجابي على صحة الأم والرضيع . وهي مناسبة أيضا لإثارة
الرأي العام الجهوي والمحلي وإشراكه الفعال في التوعية والتحسيس لفائدة النساء
الحوامل والمرضعات بأهمية حليب الأم وفوائده الصحية بالنسبة للطفل منذ الدقائق
الأولى للولادة .
في المغرب ,
وبالرغم من المجهودات المبذولة من طرف وزارة الصحة طيلة السنين الأخيرة في مجال
التواصل والتوعية الصحية التي تروم تشجيع النساء على الرضاعة الطبيعية وإعطاء
الثدي خلال الدقائق الاولى بعد الولادة , عرفت النسب المؤوية للنساء اللواتي يرضعن
أطفالهن بواسطة حليب الأم تراجعا مقلقا حيث انتقلت من 51% سنة 1992 الى 32%
سنة 2004 ثم %27.8 سنة 2011 حسب نتائج البحث الوطني للسكان وصحة
الأسرة لسنة 2011. أرقام ونتائج
تدعوالجميع الى مزيد من التعبئة الاجتماعية لترسيخ الرضاعة الطبيعية كثقافة وكفعل
لدى النساء والمساهمة في بلوغ الأهداف
المتوخاة.
خلال الاسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية لهذه السنة
والذي سينظم من 28 مارس الى 03 ابريل 2016
سيتم التركيز على الرضاعة الطبيعية عند المراة العاملة من خلال شعار "الرضاعة
الطبيعية مع العمل: لنحقق ذلك" وذلك بهدف إثارة اهتمام الرأي العام للمشاكل
التي تعانيها المرأة العاملة فيما يتعلق بالرضاعة ’ وتحسيس المسؤولين بكافة
القطاعات المشغلة بحق المرأة العاملة في الرضاعة الطبيعية والعمل على توفير الظروف
الملائمة لها قصد ممارسة هذا الحق الذي يكفله لها القانون.
انخراطا منها في توجهات وزارة الصحة الواردة
بالإستراتيجية الوطنية للتغذية, ومساهمة منها في بلوغ الأهداف المسطرة للأسبوع
الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية لهذه السنة’ تحتفل المديرية الجهوية للصحة ببني
ملال بهذه المناسبة من خلال برنامج تواصلي وتحسيسي بتنسيق مع المندوبيات الإقليمية
للصحة بالجهة وباقي الشركاء ’ يرتكز أساسا على تنظيم مجموعة من الأنشطة التوعوية
تتمحور حول فوائد الرضاعة الطبيعية لفائدة مرتفقي المراكز الصحية وكذا النساء
العاملات في مختلف الادارت والقطاعات التي تشغل المرأة والتركيز كذلك على الرضاعة
الطبيعية كحق من حقوق المرأة الذي يكفله لها القانون .
المديرية الجهوية للصحة
ببني ملال