مع اقتراب دخول فصل الصيف و
ارتفاع درجات الحرارة و طبيعة تضاريس جهة بني ملال خنيفرة التي يغلب عليها الطابع
الجبلي و مناطق اخرى بورية جافة خاصة باقليم الفقيه بن صالح تزداد عدد حالات
الاصابة بتسممات ناتجة عن لسعات العقارب و لذعات الافاعي و بالرجوع الى احصائيات سنة 2011 التي سجلت 2863
حالة بجهة تادلة ازيلال سجلت 12 حالة وفاة
و تراجعت سنة 2014 الى 2209 حالة تسمم
لتصل السنة الماضية الى 2100 حالة تسمم سجلت 6 وفيات ، فان اغلب هذه الحالات وردت
على المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال و امام توسع الرقعة الجغرافية للجهة لتشمل
اقليمي خنيفرة و خريبكة فانه احتمال تحويل عدد من الحالات الى هذه المؤسسة الصحية وارد
جدا في الوقت الذي تعيش فيه هذه المؤسسة التي تنخرها الاختلالات وضعا لا تحسد عليه
سواء من حيث الموارد البشرية او التجهيزات الاساسية حيث في الوقت الذي يقوم فيه
" مول الملاسة " ببناء جدران اسمنتية و تزليج بعض الاقسام لم يتم
الانتباه الى اهم شيء متعلق بتوسيع العرض الصحي سواء على مستوى قسم العناية
المركزة التي لا تتعدى طاقتها الاستيعابية
12 سريرا مع العلم ان حالات التسممات الناتجة عن لسعات العقارب او لذغات الافاعي
تقتضي في بعض حالاتها ايداع الشخص المصاب بقسم العناية المركزة و الانعاش الطبي باعتبارهما
وسيلتان فعالتان لتفادي وفاة المصاب في حالة ظهور اعراض التسمم .
حالات وردت عن قسم المستعجلات و
تم الاحتفاظ بها "حتى فات الفوت
" و يتعلق الامر بطفلة تنحدر من منطقة اوربيع قبل ثلاث سنوات تعرضت للدغة افعى
من نوع بتيس اريتانس وتم الاحتفاظ بها لازيد من خمس ساعات حتى تدهورت حالتها
الصحية ليتم تحويلها الى المستشفى الجامعي بن رشد في وضعية صعبة و تفارق الحياة و هو الحدث الذي خلف احتجاجات واسعة على مسؤولي
الصحة بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال ...الامصال الخاصة بلذغات الافاعي التي
بات يتوصل بها المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال لم تعمل الادارة على الضغط من
اجل الزيادة في الحصة حيث لم تتجاوز في السنة الماضية عشرة امصال موزعة على المركز
الاستشفائي الجهوي لبني ملال و المستشفى المحلي مولاي اسماعيل مع العلم ان هذه
المؤسسة الصحية لا تردها حالات لذغات الافاعي الا ناذرا بالاضافة الى افتقار
العاملين بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال لتكوين خاص في هذا المجال و خبرة
كافة للتعامل مع هذه الحالات خاصة لدى الاطفال الصغار الذي يجدون صعوبة بالغة في
العثور على " العرق " لحقنهم بالصيروم ..
هي اذن اوضاع صعبة في التعامل
مع الحالات الوافدة و كلما كان الصيف حارا كلما كانت لسعات العقارب و لدغات
الافاعي اشد حرارة ما قد يدفع المستشفى الى الاستعانة بمروضي الافاعي و العقارب
بجامع الفنا للاستفادة من خبرتهم الطويلة و كي الحالات الواردة او بخها كما كان
يفعل احد الاشخاص بجماعة سيدي عيسى القريبة من مدينة سوق السبت الذي عرف بمول
العقارب و الذي كان له ذيع كبير فاق حدود الفقيه بن صالح و اصبح قبلة للملسوعين و
الملذوغين فمنهم من يشرطه و منهم يبخ له و منهم من يأخذ بركاته لابعاد الافاعي و
العقارب .