"من أجل تسامح أكثر .. لنتكلم سينما" شعار الدورة الخامسة للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة

ميلود بوعمامة

تحتضن مدينة وجدة في الفترة ما بين 09/13 من الشهر الجاري النسخة الخامسة للمهرجان المغاربي للفيلم، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و من قبل جمعية "سيني مغرب"  تحت شعار "من أجل تسامح أكثر .. لنتكلم سينما ". دورة الناقد السينمائي المغربي الراحل مصطفى المسناوي، و ذلك بفضاء مسرح محمد السادس الذي سيحتضن فعاليات هذا الحدث السينمائي المغاربي الأبرز و الأكبر بجهة الشرق.

إذ ستعرف هذه الدورة مشاركة الدول المغاربية الخمس، بحضور وازن لنجوم السينما و النقاد و الصحافيين و الأدباء المرموقين، و تتكون لجنة تحكيم الدورة الخامسة للمهرجان من :

·                المخرج المغربي سعد الشرايبي رئيسا

·                الممثلة التونسية زهيرة بن عمار (عضو)

·                المخرج الموريتاني عبد الرحمان لاهي (عضو)

·                الممثلة الجزائرية سامية مزيان (عضو)

·                المخرج السينمائي الليبي محمد مخلوف (عضو)

و سيكرم المهرجان الخامس وجوها سينمائية و فنية بارزة على الصعيد المغاربي، و هم:

·                الممثل المسرحي و السينمائي المغربي محمد الحفيان

·                الممثلة المغربية نجاة الوافي

·                المخرج التونسي محمد غربال

·                الممثل و مدير مسرح محمد الخامس سابقا جمال الدين الدخيسي

·                الممثل و المخرج رشيد الوالي

و تراهن جمعية سيني مغرب في هذه الدورة من المهرجان على إبراز المدينة الألفية وجدة، كوجهة سينمائية و سياحية صاعدة. و يتضمن برنامج هذه الطبعة و الذي سينفذ غلى مدى خمسة أيام متواصلة، عرض 18 فيلما، منها 6 أفلام مطولة و 12 فيلما  قصيرا، بالإضافة لأشرطة  أخرى تعرض خارج المسابقة الرسمية، و موازاة مع العروض السينمائية المبرمجة، ستنظم ندوة مغاربية بعنوان " السينما و الثقافة في مواجهة التطرف و ترسيخ قيم التسامح" ، ينشطها نقاد و روائيون و سينمائيون معروفون على الساحة المغاربية، كما سيستفيد شباب المدينة و الجهة و طلبة بعض المعاهد المختصة في السينما و السمعي البصري ببلادنا، من ورشات فنية و تقنية، منها ورشة السيناريو التي سيؤطرها  المختص يوسف أيت همو، وورشة الإخراج التي سيؤطرها المخرج التونسي وسيم قربي، و ورشة التصوير التي سيؤطرها المخرج المغربي داوود أولاد السيد.

من جهة أخرى، ستعرض عبر القوافل السينمائية التابعة للمركز السينمائي المغربي أفلام طويلة بالهواء الطلق، بكل من جرادة، تاوريرت، بني درار و وجدة، في إطار انفتاح الجمعية على محيط الجهة من أجل استقطاب و تنشيط الساكنة داخل فضاءات و ساحات مدنها الصغيرة. بالإضافة لإقامة معارض فنية و تراثية تبرز ما للمدينة الألفية من مؤهلات حضارية و إنسانية و تاريخية و عمرانية، طيلة أيام المهرجان، كما سيعرف مسرح محمد السادس بوجدة - الفضاء الرسمي للمهرجان- تنظيم صبيحه سينمائية خاصة بالأطفال و الناشئة للتعريف بالسينما و تحبيبها لديهم.

كما ستعرف أيام المهرجان عدة لقاءات فنية و ثقافية و موائد مستديرة لمناقشة جملة من القضايا الموضوعاتية  ك "السينما و الموسيقى" و "السرد الفيلمي " و "لقاء مع المخرج" بالإضافة ل "الماستر كلاس- درس في السينما"، الذي سيقدمه المخرج محمد مفتكر.

و تروم جمعية سيني مغرب من خلال هذه البرمجة الغنية و الثرية و المتنوعة، إشاعة ثقافة سينمائية جادة و هادفة بجهة الشرق، خدمة لأجندة مدروسة بعناية فائقة قطب رحاها الإنسان في صلب الفن و الثقافة، و اعتبارا لمدينة عتيدة تعد عاصمة للسينما المغاربية بدون منازع، موازاة مع إعادة الاعتبار للمدينة الألفية وجدة التي كانت إلى وقت قريب حاضرة من حواضر المملكة لضمها  أكثر من عشر قاعات سينمائية رائجة قبل إغلاقها.