في اطار الاحتفال بذكرى
تاسيس الامن الوطني الذي تراسه والي جهة بني ملال خنيفرة محمد دردوري بمقر ثكنة
التدخل السريع ببني ملال اكد والي امن بني ملال في تدخل له بالمناسبة أن الاحتفاء بذكرى تأسيس الأمن الوطني يكتسي مكانة
متميزة في الذاكرة الوطنية التي تترجم إرادة عرش وشعب في مسيرة توطيد الأمن،
إيذانا ببداية عهد جديد، عهد التمتع بالحقوق والحريات والنهوض بالأعباء والواجبات.
كما أشار السيد والي
الأمن أنه في إطار التنزيل العملي لمضامين الإستراتيجية الجديدة للسيد المدير العام
للأمن الوطني المستلهمة من التوجيهات الملكية السامية والرامية إلى تدعيم قيم
الحكامة والتدبير الرشيد للموارد البشرية والقطع مع جميع الممارسات المنافية
للأخلاق المهنية، فإن المديرية العامة للأمن الوطني تعمل باستمرار على إعداد
مخططات وبرامج تكوينية لموظفي الشرطة بالإضافة إلى فترات تدريبية تجمع بين التكوين
القانوني والممارسة العملية للتوفيق بين مقتضيات حفظ الأمن والنظام العامين وبين
قدسية الحقوق والحريات.
أما في مجال تطوير
آليات ووسائل عمل ولاية أمن بني ملال، فقد أشار السيد والي الأمن إلى أهم
الإنجازات التي حققتها ولاية الأمن في هذا الصدد كإبرام اتفاقية شراكة مع الجماعة
الترابية لمدينة بني ملال تحت وصاية ولاية جهة بني ملال خنيفرة من أجل توفير وعاء
عقاري لبناء مركز صحي للشرطة وإبرام اتفاقية شراكة مع الجماعة الترابية لمدينة
دمنات من أجل كراء مقر جديد لاحتواء مفوضية الشرطة بهذه المدينة، كما انصب اهتمام
ولاية الأمن كذلك على تعزيز الموارد بما يكفي من العنصر البشري و الوسائل المادية
و اللوجستيكية بهدف الاستجابة للطلبات و الحاجيات الأمنية المتزايدة.
وأضاف السيد والي الأمن إلى أنه في إطار التواصل مع
فعاليات المجتمع المدني، فقد بلغت عدد اللقاءات التواصلية مع الساكنة والمجتمع
المدني خلال الفترة الممتدة من فاتح ماي 2015 إلى غاية 30 أبريل 2016 ما يناهز
2831 لقاء يشرف عليها رؤساء دوائر الشرطة. و في مجال التحسيس داخل الوسط المدرسي
فقد تم عقد 240 لقاء شمل 140 مؤسسة تعليمية واستفاد منه 18561 تلميذ و تلميذة. كما
تميز هذا الموسم الدراسي بزيارة وفد من شرطة الولايات المتحدة الأمريكية وممثلين
عن المكتب الدولي للمخدرات للوقوف على التجربة الناجحة لولاية أمن بني ملال في
مجال التوعية و التحسيس داخل الوسط المدرسي.
أما في مجال التأطير الأمني لمختلف التظاهرات الرياضية
والثقافية والاجتماعية فقد أشار السيد والي الأمن إلى أن مصالح الأمن في إطار
اختصاصاتها المتعلقة بالحريات العامة فقد واكبت ما يفوق 590 تظاهرة وقامت بتغطية
حوالي 395 نشاط ثقافي ورياضي. بالإضافة لمشاركتها في العديد من اللقاءات العلمية و
الثقافية.
وفي المجال الزجري المتعلق بمكافحة الجريمة والتصدي
لها، فقد استعرض السيد والي أمن بني ملال أهم الإنجازات التي حققتها مصالح ولاية
أمن بني ملال من فاتح ماي 2015 إلى 30 أبريل 2016، حيث تم تسجيل 13754 قضية ما بين
جنح و جنايات قدم بموجبها 12259 مشتبه فيه للعدالة بمعدل إنجاز للقضايا وصل إلى
94.72
% .
وبالنسبة للجرائم المرتبطة بالاتجار في المخدرات فقد
تمكنت مصالح ولاية أمن بني ملال من تسجيل 737 قضية، قدم بموجبها 651 مشتبه فيه
أمام العدالة، وتم حجز 37 كيلوغرام ونصف من مخدر الشيرا، كيلوغرام ونصف من الكوكايين،
414 كيلوغرام من القنب الهندي إضافة إلى 7940 لتر من مسكر ماء الحياة.
و في مجال زجر مخالفات قانون السير فقد تم تسجيل 28969
مخالفة لقانون السير من مختلف الدرجات خلال الفترة الممتدة من فاتح ماي إلى 30
أبريل وذلك بزيادة 3% مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية وهو ما ساهم في
التقليص من عدد الحوادث المميتة بالمناطق الحضرية التابعة لنفوذ ولاية الأمن.
وفي مجال الخدمات فقد قامت مصالح المستندات والوثائق
التعريفية من إنجاز ما مجموعه 89682 بطاقة تعريف وطنية إلكترونية كما تم تنظيم
أزيد من 20 حملة في المجال القروي لتقريب هذه الخدمة من رعايا صاحب الجلالة الملك
محمد السادس نصره الله.
وقد انتهز السيد والي الأمن الفرصة ليجدد تعلق أسرة
الأمن الوطني بأهداب العرش العلوي المجيد وتجندها المستميت للدفاع عن المؤسسات
العليا للوطن.