عندما
تتحول الملاسة الى شعار يحجب ما هو منتظر من المنظومة الصحية ، و يجعلها حبيسة
جدران اسمنتية و اصلاحات تخفي في باطنها اشياء كثيرة ...اصلاحات لا تعدو ان تتنقل
بين مختلف الاجنحة بحثا عن ثغرات لسدها و اخرى لتوسع هوتها و اعادة ترميمها من
جديد ...و المأمول بقي مأمولا و النزيل معلقا بين الاستشفاء او قراءة الفاتحة على
الشفاء فقيد المنظومة الصحية المعتلة .
لم تكن "الملاسة
" التي فرضت وجودها و باتت شعارا لكل عملية - ما يسمى- اصلاح ذات البين بين
الصحة و الجدران سوى آلية لتنزيل مضامين توصيات الوزارة الوصية في الرقي بالمنظومة
الصحية و جعلها في مستوى تطلعات المواطنين و اكثر استقطابا من خلال العروض الصحية الجيدة
التي ينفر منها من قادتهم ظروفهم قسرا الى هذه المؤسسات الصحية " الممملسة
"...
ماذا لو
غيرت هذه المؤسسة الاستشفائية شعار الوزارة الوصية و جعلت مكانه "ملاسة "و
تعاقدت مع من يجيدون فن " التملاس" ...انها ستكون بلا شك آخر مسمار يدق على
نعش الصحة ..التي نرجو لها الشفاء و النهوض من الحالة الاكلينيكية التي احالها اليها
كرها " مول الملاسة".