بين الحصيلة و "الحصلة " تاه منتخبونا الستة الذين حصدوا اصوات
الناخبين في 2011 و يقفون الان على اعتاب أكتوبر 2016 لاستعراض برنامج عمل جديد
يجر في ثناياه بلغة فضفاضة الدود عن مصالح المواطنين ...
انها تراجيديا "مرسومة" يعتبرها المنتخبون في قرارة انفسهم مأساة
حقيقية لإقليم بأكمله و يخفونها الى حين انتهاء الحصانة ليركبوها من جديد على حساب هذه المعاناة ...في
الاساطير الاغريقية القديمة ذكر ان إلاهة القبح مينوس سجنت الفتى الوسيم إكاروس في
قلعة ظلمة اراد الهرب من سجنها فصنع لنفسه جناحين من الشمع طار متجها من الظلمة
نحو الشمس و كلما اقترب منها ذاب الجناحان فهل سيصل اكاروس الى الشمس ؟
هي اذن صورة عن وضع مشدود الى واقع اصبح لازمة لا تتغير تتراوح بينه شعارات
الناخبين و برامجهم المعسولة و احيانا شكاراتهم المبتسمة التي تشفع لدى البعض الذي
باع ضميره بدراهم معدودات و كان فيه من الزاهدين ظنا منه " قولبهم "و هم
الذين لا "يقولبون" .
حصيلة العمل لم تسجل ما يبعث على ارتياح الناخبين و ساكنة الاقليم لم يكن لها حضورا في القضايا الكبرى التي عانى
منها الاقليم و لم يكن من لوبي برلماني قادر على تحصين مطالب الاقليم بل كان هناك لوبيا
اهتم بالعقار و الريع و اصبح كنار جهنم تطلب المزيد ...
ما سجل في ولاية الستة المبشرين بالبرلمان - باستثناء واحد – في الولاية
الموشكة على الانقضاء هو تدخل سلطات الولاية و قيامها مقامهم في الدفاع عن
المشاريع الكبرى و هنا نخص بالذكر والي جهة تادلة ازيلال السابق محمد دردوري و
الذي عاد من جديد كوالي على جهة بني ملال خنيفرة لتحريك عجلة التنمية بهذا الاقليم
وضمان استمرار سياسة الاوراش المفتوحة و لبرلمانيينا سياسة السكوت داخل البرلمان و
العام زين ...