برلمانيو بني ملال تدخلو في جلسات البرلمان دقائق معدودات و ها شحال تقاضاو على كل دقيقة

رحم الله الملك الحسن عندما قال في خطاب 29 مارس 1965 مخاطبا نواب الامة :«(...) أقول لكم أيها النواب، وأقول لكم أيها المنتخبون، إنكم متشبثون بالحصانة فقط، ومتشبثون بما تتقاضونه كل شهر من الدولة، أطلب منكم أن يكون لكم ضمير مهني كاف لكي تعطوا لتلك الدولة، وذلك الشعب المقابل للشيء الذي تتقاضونه».

هو سؤال عريض يطرح دوما و خاصة عندما تشارف ولاية كل برلماني على الانتهاء و تبدأ طبول الاستعداد للمحطة الانتدابية القادمة في القرع ماذا قدم البرلماني المنتخب لناخبيه و ما ارسى من برامج

و شعارات حطها كورقة ضغط على الناخبين خلال حملاته الانتخابية و حاول من خلالها بمنطق التسويق السياسي مجاراة " سوق الانتخابات " و المشاركة في مزادات تضمنت برامج انتخابية اغلب  العروض المقدمة فيها للاستهلاك ...

تساؤلات طرحت على شبكة بني ملال الاخبارية من طرف قرائها و متتبعيها ...كم عدد الدقائق التي تدخل فيها ممثلو اقليم بني ملال بقبة البرلمان و ما نوع التدخلات هل تركزت على حاجيات الاقليم او الجهة...هي تساؤلات نضيف لها نحن بدورنا كم ثمن كل دقيقة تدخل فيها السادة الستة الممثلين لاحزاب  العدالة و التنمية و الحركة الشعبية و الاصالة و المعاصرة و العمالي سابقا و الاستقلال ،ثلاثة ضمن الاحزاب الحاكمة و ثلاثة ضمن المعارضة .

و من خلال استقراء لاجور البرلمانيين و تعويضاتهم التي تصل 36 درهم في الشهر بالاضافة الى  العديد من الامتيازات،  كالاستفادة  من تخفيض في حدود 50 ٪ من ثمن تذكرة السفر عبر شركة الخطوط الملكية المغربية، و مجانية التنقل عبر القطار بالدرجة الأولى، و تخفيض من ثمن الإقامة في الفنادق المصنفة في البلاد في حدود٪50، كما يستفيدون من إعفاء تصل قيمته إلى٪ 45 من الواجبات الضريبية الخاصة بشراء سيارة شخصية واحدة خلال ولاية تشريعية واحدة والتعويضات العائلية، ثم هناك «تعويضات عن نهاية الخدمة» والذي تصل قيمته إلى 5000 درهم عن كل ولاية تشريعية، وقد يصل هذا التعويض الشهري إلى 10 آلاف أو 15 ألف درهم بالنسبة للبرلمانيين الذين قضوا ولايتين أو ثلاث ولايات تشريعية.

يتبين من خلال هذا  ان دقائق تدخلات برلمانيينا خاصة بهذا الاقليم معدودة وثمن الدقيقة يكلف ازيد من 72 الف درهم اذا تكلم السيد النائب مدة 30 دقيقة خلال المدة التشريعية خمس سنوات بمعدل خمسة دقائق في السنة مع العلم ان عدد منهم لا ينضبط في حضور جلسات البرلمان و لا ينبس بكلمة ، فكيف له ان يحاول بسط نفوذه للحضو بولاية اخرى على حساب من تتوفر فيهم الكفاءة و الانضباط كما ان منهم من لم تقدم له جدادة يجتر كلماتها من خلال تدخل و لو كان بعيدا عن انشغالات الاقليم ...

كما ان هناك من يعتبر ان اعطاء اجور البرلمانيين دون محاسبة هو جريمة في حق المال العام من خلال انتخاب مرشح لا يحضر سوى لجلسات الافتتاح التي يراسها الملك يساهم في تمييع الحياة السياسية ، فمن اللازم محاسبة البرلماني عن كل درهم يصرف له و فيما يصرف حتى نتمكن من فرض احترام ارادة الناخبين ...