زيرو ميكا : "السفناجون " الوحيدون الذين لا يستعملون " الميكا " لتلفيف زيرواتهم

 

محمد منيالي
طلعت الوزارة المعنية بملف الميكا بإشهار على القنوات التلفزية المغربية تحدد فيه البدائل المستعملة لتعويض "لالة الميكة "التي لم تترك حكومة بنكيران وقتا اضافيا لتوديعها حيث دخلت "دم المغاربة "و باتت نوعا من الادمان كالتدخين .

الميكا التي الصقت بها الحملة الاخيرة الرقم زيرو في اشارة لجعل الاكياس البلاستيكية بلغة الرياضيات دالة فارغة اقرت بها بالسماح لبائعي الزيتون و بعض المواد الغدائية باستعمالها على شكل علب بلاستيكية ، و تلفيف الخضر و الفواكه  في اكياس ورقية ...

هذا البدائل ارجعتنا الى الوراء و الى زمن استعمال مواد طبيعية التي لا تزال بعض الانواع من التجارة محافظة عليها كبيع الفواكه الجافة باستعمال اكياس ورقية في حين العديد منها استعملت الاكياس البلاستيكية و تغيرت عن طبيعتها فالجزار الى وقت قريب كان يستعمل احد انواع الورق لتلفيف اللحوم لزبنائه كما كانت عملية " الوزيعة " التي تتم باقتناء مجموعة من الاشخاص لشاة او نعجة و دبحها و اقتسام لحومها ليتم جمع حقهم من هذا اللحم باستعمال " الشريط" او ما يسمى بالعامية " الزلاك "zlag

كما لا يزال السفناجون محافظون على "الزلاك"في تزليك الاسفنج للزبناء ما دام الاسفنج لا يقبل وضعه في الاكياس البلاستيكية التي ستفقده صلابته و تعجنه و يكون بالتالي السفناجون الاكثر انتباها لاخطار الاكياس البلاستيكية على صحة المستهلك ...

ميكة اخرى افتدقت منذ وقت قريب و هي الميكا الكحلا محبوبة قنينات الخمر و الجعة التي لا تتردد في ستر عورة هذه القنينات و حجبها على العامة ...