بدأ العد العكسي
للاستحقاقات الانتخابية الخاصة بمجلس النواب التي ستجرى في شهر اكتوبر القادم و
معها بدأت الاحزاب السياسية تخطب ود من تراه ملائما و قادرا على "تفريق "
اكبر عدد من المنشورات بين قرى و مداشر و مدن الدائرة الانتخابية ...لا يهم ما
يكتب فيها ما دام نواب سبقوا للقبة و ركبوا الحصانة لم يتكلموا و "تزنزنوا"
طيلة المدة الانتدابية فهم بكم في البرلمان و صم في دوائرهم لا يسمعون و لا يعقلون
لكن " اثقافهم " يفك في هذه المرحلة بالذات فيعودون لمصالحة جيرانهم و
....
انه مرض "الزنزنة "
الذي بات يصيب عدد من برلمانيينا الذين بحثوا جاهدين عن دواء يفك طلاسيمه و يجعلهم
يصدعون داخل قبة البرلمان مغردين خارج سرب دائرتهم التي لا يعتبرونها سوى خزانا
انتخابيا يتفننون في تقطير اصواته بعد
تعويمها بمختلف انواع مسحوق الغسيل و تجريبها قبل توزيعها على المستهلكين.
اين تتجلى حلاوة
البرلمان لدى بعض المنتخبين الذين يعتبرون استحقاقاته نوعا من " العشور
" الذي حاول عدد منهم حرمان خزينة الدولة منه و التحايل عليها و تجميعه لهذه
اللحظة التاريخية في حياتهم فهم يمارسون الانتخابات كهواية من الهوايات ،صيف ساخن
و حملة مشفوعة بالوعود تنتهي دقائق قبل اغلاق ابواب مكاتب التصويت و يعود السيد
النائب لاستكمال عطلته في اجمل المنتجعات و إطفاء اولى شموع ولوجه القبة المحصنة
..
لا استغرب ان السيد
النائب الذي عاقر اللغة العربية ان يهشم
ثابوت موليير و يكسر عنه خلوته و يجعل المؤنت مذكرا و يبني للمجهول ما يشاء فالجهل
لا يعصم صاحبه من الزلة ليحل محله اين شاء ...