عرف اللقاء الذي عقده حزب الاصالة و المعاصرة اول امس بقاعة داي
للافراح و الذي ترأسه عزيز بنعزوز عضو المكتب السياسي للاصالة و المعاصرة بحضور
المسؤول الجهوي للحزب ابراهيم مجاهد و رئيس هيئة المنتخبين للحزب بالجهة عبد الله
العلام و المنسقين الاقليميين للحزب ببني ملال و الفقيه بن صالح و خريبكة عرف جدلا
كبيرا حول موضوع التزكية التي لا تزال رمانة امغمضة لا تعرف حبوبها " واش
تامرة و لا مزال " حيث اشار احد المرشحين للتزكية بدائرة الفقيه بن صالح لما
يروج حول تزكية الحزب لمرشح من خارج الحزب حيث تم تداول اسم المصطفى العابيدي رئيس
جماعة بني وكيل و رئيس لجنة الفلاحة بمجلس جهة بني ملال خنيفرة المنتمي لحزب
التجمع الوطني للاحرار .
الباميون "دائخون" و راهنية المرحلة التي يريد دخول
سباقها بمنطق أنا القوي تجعلهم بين كسب مقعد بدائرة الفقيه بن صالح التي استعصت
عليهم في استحقاقات 2011 و بين وكيل اللائحة القادر على انتزاع مقعد له وسط تربة
كانت في السابق تصلح لزراعة السنابل فبحث الاصالة و المعاصرة منكب عن الجرار الذي
سيحرث هذه الارض البورية و يجعلها سقوية قابلة لمختلف الزراعات .
فالبام الذي اسقط في الاستحقاق الماضي جرارا صغيرا لم يقو على قلب
تربة بني موسى بني عمير و ضمان ارض خصبة يورث من خلالها حزب الاصالة و المعاصرة موطئ قدم له
بدائرة الفقيه بن صالح دفعه بعد انتكاسة الاستحقاقات الجماعية الاخيرة التي لم
يتجاوز فيها رئاسة جماعة وحيدة على خلاف الاستحقاقات الجماعية التي قبلها الى
اعادة ترتيب الاوراق و البحث عن الشخصية الكاريزمية التي تضمن له مقعدا بالفقيه بن
صالح .
المتتبعون للشأن الانتخابي بالفقيه بن صالح يرون ان حزب الاصالة و
المعاصرة كان اكثر حظا للفوز بمقعد برلماني في استحقاق 2011 مقارنة مع الاستحقاق
القادم ل 04 اكتوبر القادم و برروا ذلك بكون الحزب خرج قبل محطة 2011 بنتائج مهمة
في الاستحقاقات الجماعية بحصده لعدد كبير من الاصوات برره حصوله على رئاسة عدد من
الجماعات الترابية بينها بلدية سوق السبت الى جانب البرادية و اهل المربع و بني
شكدال و سيدي حمادي لكن الحزب لم يستطع ان يحافظ على وحدة منتخبيه حيث عرف
انشقاقات كبيرة بسبب التزكية للانتخابات التشريعية ل 2011 فقد على اثرها عددا من
الجماعات منها سيدي حمادي حيث تقدم رئيسها محمد الرحالي بحزب التفاحة فيما عاد رئيس جماعة اهل المربع بوعبيد الخطابي
الى حزب التقدم و الاشتراكية بينما حار الاخرون الذين كانوا يطمعون في تزكية الحزب
منهم رئيس جماعة برادية عبد الهادي الشريكة و رئيس بلدية سوق السبت بوبكر اوشن ...
و اذا كانت هذه المحطة 2011 الاقرب للبام لحصد مقعد بالبرلمان لو حافظ على وحدة صفه فإن
2016 و في ظل التراجع الذي عرفه الحزب تبقى محطة انتحارية للحزب التي يرى المتتبعون ضرورة تدبيرها بمنطق براغماتي يجعل
الحصول على المقعد غاية اساسية و لو بإنزال مظلي قادر على ضمان تمثيلية برلمانية
بهذه الدائرة ...
لكن في حال اعتماد مظلي يجيد السقوط وسط حقل ملغوم هل سيتقبل
الراغبون في التزكية هذا الوضع و يجرون وراءه خلف المقعد المنشود ام ان اصواتهم
ستتناثر بين القبائل السياسية ببني عمير و بني موسى ؟