اصدر فرع المركز المغربي لحقوق الانسان بدار ولد زيدوح بيانا رصد من
خلاله الوضع الكارثي الذي تعيشه ثكنة الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح من قبل
المشرفين على القطاع جهو يا و مركزيا جاء فيه انه على إثر الحريق الأخير الذي اندلع
يومه الثلاثاء 14/06/2016 بأحد المنازل، الكائنة بمركز الجماعة الترابية
بدار ولد زيدوح بدائرة بني موسى الغربية بإقليم الفقيه بن صالح، حيث وقف المركز
المغربي لحقوق الإنسان بدار ولد زيدوح مرة أخرى على غياب الوسائل اللوجيستية لرجال
الوقاية المدنية بثكنة دار ولد زيدوح، الذين يجدون أنفسهم مع كل تدخل، بعد حضورهم مكان
الحادثة، محرجين بسبب وسائل التدخل جد المحدودة، حيث لا يتوفرون سوى على خزان مائي
تقدر سعته بحوالي 200 لتر من الماء فقط
،لا يكفي إطلاقا لإخماد نيران، اشتد لهيبها مع اشتداد الرياح في ظرفية مناخية تتسم
بدرجة حرارة مفرطة، وهو الأمر الذي يتسبب في إلحاق خسائر مادية وبشرية ومعنوية
كثيرة، خلال أحداث الحريق، الذي تشهده المنطقة خاصة خلال فصل الصيف من كل سنة، مما
يخلف موجة غضب عارمة في صفوف المواطنين، الذين
غالبا ما يخرجون في مسيرات احتجاجية منددين بضعف الوسائل اللوجستية، التي تتوفر
عليها ثكنة الوقاية المدننية بدار ولد زيدوح.
وللاشارة، فقد سبق للمركز المغربي لحقوق الانسان بدار ولد زيدوح أن
وجه رسالتين في الموضوع إلى السيد القائد الجهوي للوقاية المدنية ببني ملال، الأولى
تحت عدد 20 بتاريخ 13/05/2015، والثانية
كتذكير، تحت عدد 45 بتاريخ 30/09/2015، بخصوص ملتمس بطلب تزويد رجال الوقاية
المدنية بدار ولد زيدوح باقليم الفقيه بن صالح بالوسائل اللوجستية الضرورية، وذلك
من أجل النجاعة والفعالية في تدخلهم السريع لحماية أرواح وممتلكات المواطنين،
بعدما عاين مكتب المركز المغربي لحقوق الإنسان بدار ولد زيدوح غياب الوسائل اللوجستية،
الشيء الذي يتسبب في خسائر فادحة، كما هو الحال لحالة الحريق الذي اندلع يومه الثلاثاء 12/05/2015 بأراضي الجموع
الواقعة بتراب جماعة حدبوموسى دائرة بني موسى الغربية باقليم الفقيه بن صالح،
والتي التهمت حسب تصريحات مواطنين من عين المكان ما يزيد عن 100 هكتار من الأراضي المزروعة، منها حوالي 40 هكتار كانت لازالت لم تحصد حسب إفادة
الساكنة، و80 هكتار تمّ حصدها، وتتواجد بها كميات هائلة من أعلاف هذه الزراعة ("تبْـــن
وبال") إلى جانب حوالي 100 كيس من الحبوب، كلها تحولت إلى رماد.،
إضافة إلى الحريق الذي اندلع بتاريخ الاثنين 18/05/2015 بمقبرة سيدي امبارك بدار
ولد زيدوح وقس على ذلك كثير، حيث يجد رجال الوقاية المدنية أنفسهم في موقف لا
يحسدون عليه بسبب الامكانيات الهزيلة التي يتوفرون عليها ،علما أن رجال الوقاية
المدنية بدار ولد زيدوح يغطون كل من جماعة دار ولد زيدوح (31170 الف نسمة) وجماعة حدبوموسى (44672 ألف نسمة).
و اعلن البيان عن :
1-
مطالبته بفتح تحقيق عاجل في إهمال قطاع الوقاية المدنية من قبل المشرفين عليها جهويا ومركزيا، بعدما سبق
أن استشعر المسؤولون الكم الهائل للخصاص، الذي لا تظهر تجلياتة الا بعد اندلاع الحريق
2-
تساؤله عن قيمة المجتمع
المدني خاصة عندما يقوم بأدواره في مقابل غياب أي تجاوب او تفاعل مع تنبيهاته
3-
دعوته الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤولياتها جراء هذا الاستهتار
بمشاعر ساكنة العالم القروي التي تعاني
الامرين وتفتقد لأبسط الامكانيات الضرورية لحماية ممتلكاتها وسلامتها
4- دعوته إلى تزويد
رجال الوقاية المدنية بدار ولد زيدوح بكل الوسائل اللوجستية الضرورية من
أجل النجاعة والفعالية في تدخلهم السريع لحماية أرواح وممتلكات
المواطنين