جمال السماوي
في استطلاع رأي لشبكة بني ملال الاخبارية ببني ملال حول كائنين انتخابيين من آل برأمان ، فصيلتان ما يفرقهما اقل مما يجمع
عراهما ، و ان عرى الواقع تقصيرهما المفرط في المهمة المنوطة بهما و التي من اجلها
يتواجدان بقبة البرلمان ...انهما صنفا الزنزون و المتغيب ففي الشرع قد يجري على
المتغيب حكم النائم و يرفع عنه القلم حتى يستفيق لكن ان يختار بعض نواب الامة
الغياب المستمر عن قبة البرلمان الا عند الافتتاح الرسمي للدورات ، فهو غياب عن
القيام بواجبهم الذي انتخبوا من اجله فيقدمون اعذارا غير مقبولة ،إنهم تنازلوا و
ترشحوا للدفاع عن مصالحهم الشخصية من خلال الحصول على الحصانة و الحظوة و الجاه
لكي تكون لهم صفة النائب البرلماني المحترم حتى يسهل و ييسر مامورية الدخول و
الخروج الى الادارات و الوقوف بشكل شخصي عن ملفات و صفقات تهم السيد النائب و كثير
منهم لا يخفي الجهر بين الاصحاب و المقربين ان هذه الصفة ابعدت عنه تماسيح
الادارات و عفاريتها .
فبالنسبة لهذه العينة من المنتخبين هم اشتروا الوجاهة ليضمنوا الحماية و هذا
النوع اقل ضررا من فصيلة الزيازن الذين
تتوفر فيهم صفات النواب المتغيبين المدافعين الشرسين عن مصالحهم لكن صمت الفتور
الذي يلوذ به نواب لم يفتحوا افواههم داخل القبة و لم يبادروا بطرح سؤال واحد يهم
الساكنة التي انتخبتهم و مع ذلك لا تنقصهم الجرأة او السنطيحة لتجدهم عند كل
استحقاق انتخابي يعاودون الترشح دون ادنى حرج و هم يعولون على شراء الذمم و
استعمال المال المشبوه ، هؤلاء الطفيليون يشكلون خطرا على التجربة الديموقراطية و
يشوهون سمعة الوطن و لا يهتمون الا بما
سيربحون هم و دهاقنة العمل السياسي الممسوخ بوجود هذه الوجوه الكالحة فمتى سيفكرون
في الوطن و يتعظون و يذهبون الى تجارتهم و عقاراتهم التي تغنيهم عن تعويضات
البرلمان .