الحركة الشعبية تنكرت لمؤسسيها و مناضليها ببني ملال و تجاهلت عندما كانت حانوتا صغيرا

كعادة العديد من الاحزاب السياسية المغربية بدأت تبني اختياراتها  في مواضيع التزكية على اعتبارات شكارية فبنية الشكارة غلبت الشطارة و انتصرت على جدلية الانتماء و النضال داخل الحزب، احزاب سبقت ان اسقطت مرشحين مظليين على حساب مناضلين داخل احزابها بهذه الدوائر الانتخابية فلم تجن من وراء هذا الترشيح شيئا غير استنبات صراعات داخلية لتخرج فيما بعد بقرارات تعسفية تطرد هؤلاء المناضلين الذي تأسس على اكتافهم هذا الحزب في هذه المنطقة او تلك ...

ببني ملال في حالة عدم تزكية عبد العزيز الشرايبي عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية و الذي تشهد له الحركة الشعبية و المنطقة بكونه احد رموز هذا الحزب الذي لعب دورا كبيرا في حصول هذه الاخيرة على مقاعد برلمانية و على رئاسة العديد من المجالس المنتخبة سواء مجلس جهة تادلة ازيلال او المجلس الاقليمي او بلدية عاصمة الجهة بني ملال ...و يساهم في صنع و تدرج العديد من المنتخبين الذين باتوا الان يشكلون معادلات انتخابية معقدة ...ففي حالة عدم تزكيته و تزكية منافسه حميد ابراهيمي الذي كان الشرايبي احد دعائمه لنيل التزكية للبرلمان في استحقاق 2011 لتعذر ترشح هذا الاخير بسبب احكام قضائية ستكون الحركة الشعبية حسب العديد من المتتبعين " تسييفات" لمؤسسيها و مناضليها ببني ملال ووجهت لهم طعنات غادرة تجاهلت على اثرها ما اسداه للحزب عندما بدأ حانوتا صغيرا ليشب و يترعرع و يصبح حزبا مستوفيا لشروط النضج السياسي و يقوي  "منظرين "جلبهم من احزاب تقدمية للاستفادة من خبراتهم الواسعة لقيادة الحزب "بصبر" و ثبات و "ترييش" الاحزاب المنافسة و توصيله لبر الامان ...

ذات المتتبعين لا يرون اي امتياز للمرشح المنشود على مؤسس الحركة الشعبية ببني ملال في ظل حلوله خامسا في الانتخابات البرلمانية الاخيرة ب 5613 صوتا في الوقت الذي كان فيه الشرايبي يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية و الجماعية ، و في ظل رجوع منافسين كلاسيكيين لحلبة الصراع لا يقوى على مقارعتهم احد لخبرتهم الطويلة في سوق الانتخابات...

الجزم لم يتم بعد بصفة نهائية في تزكية  الحركية الشعبية  رغم وقوف اطراف عديدة في تغليب كفة احد المتنافسين باعتماد مقولة " انا ولد عمي ضد البراني " و الى ذلك الحين تبقى على الامانة العامة للحركة الشعبية الاحتكام الى المنطق حتى لا تزج بالحزب محليا في متاهات قد تجعله خارج القبة المنشودة بدائرة بني ملال ....