عرفت بني ملال في
الاونة الاخيرة تنقيلات مهمة في جهاز الامن الوطني حيث غادر ولاية امن بني ملال
ثلاثة عناصر اعتبرت مهمة جدا في استباب و ضبط الامن و محاربة الجريمة على رأسهم
محمد زويتر نائب والي امن بني ملال الذي قضى اربع سنوات ببني ملال راكم خلالها
رصيدا مهما سواء على مستوى محاربة الجريمة و كل مظاهر الاعتداء و محاربة المناطق
السوداء حيث قدم تجربة 30 سنة سبق و قضاها داخل قسم الشركة القضائية بعدد من المدن
المغربية او على مستوى فك العديد من المسيرات الاحتجاجية و الاعتصامات من خلال
الحوار و قد خلفت فترة عمله ببني ملال ارتياحا كبيرا في صفوف الساكنة حيث اعاد الطمأنينة
و الامن بعد سلسلة من الاحتجاجات التي عرفتها مدينة بني ملال في السابق من طرف
جمعيات حقوقية نتيجة غياب الامن ، كما اشرف على تدبير المباريات الرياضية خاصة كرة
القدم دون حصول اي اختلال امني مع العلم ان بني ملال و تادلة كانتا تحتضنان
مباريات ديربي قوي لم تسلم في السابق من تشابكات خطيرة بين جماهير الفريقين فكانت
الامور تمر في فترة اشرافه بسلام دون تسجيل اي حدث .و قد تم تعيين محمد زويتر قبل
شهر نائبا لوالي امن اكادير حيث يشرف حاليا على امن خمسة اقاليم تابعة لولاية امن
اكادير في انتظار تعيين والي الامن و حسب معلومات توصلنا بها من اكادير فمحمد
زويتر رغم قصر فترة عمله تمكن محاربة العديد من النقاط السوداء باكادير و معالجة
العديد من الاختلالات ...عنصرين اخرين تم تنقيلهما و يتعلق الامر برئيس قسم
الاستعلامات العامة سعد و رئيس الهيئة الحضرية لبني ملال .
الدرك الملكي ببني
ملال سيعرف مغادرة قائد سريته جوهري الذي تم تعيينه حديثا نائبا للقائد الجهوي
للدرك الملكي بالناظور و معروف عن قائد سرية بني ملال العديد من التدخلات المدروسة
و الناجحة سواء على مستوى الجريمة او تجفيف منابع المخدرات او مسكر ماء الحياة حيث
ان حجم تدخلات هذا الاخير جعله من بين مسؤولي الدرك الملكي المتميزين .
هم اذن اربعة
مسؤولين امنيين كبار جرى تنقيلهم الى مناطق اخرى قد تخلف هذه العملية بعد فقدانهم نقصا كبيرا على المستوى الامني ببني ملال اعتبارا لأهميتهم الكبيرة و
لدقة معالجتهم للقضايا و التدخلات و لتجاربهم الكبيرة فنتمنى ان يتم تعيين مسؤولين
في مستوى هذه المهمة و ان لا يحصل اي خلل في المنظومة الامنية بالمنطقة .