محمد فرطيط
شكل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة
الفقيه بن صالح فريقه الذي سيدخل به موقعة 07 اكتوبر القادم ، تشكيلة حسب عدد من
المتتبعين سيتم تعزيزها بالحاج كمال محفوظ رئيس المجلس الاقليمي للفقيه بن صالح
الذي يعتبرونه ورقة رابحة في هذا النزال الانتخابي
في ظل الصراع الشرس الذي سيحتدم بين ستة احزاب سياسية تبحث عن موقع لها في هذه المحطة و يتعلق
الامر بالحركة الشعبية التي سيزرع حبوبها محمد مبديع و التجمع الوطني للأحرار الذي
رفض الشيخ ابراهيم فضلي التقاعد السياسي و ترك بيض الحمامة يتفقس في ظروف طبيعية
فأبى إلا ان يشارك فراخه هذه المحطة بعد تنازله عن دخول الانتخابات الخاصة بمجلس
المستشارين التي توسعت رقعتها الجغرافية و ادخلت اقاليم جديدة في اطار التقسيم
الجهوي الجديد .
فيما اختار المصباح دكتور علم الفيروسات
المتحدر من جماعة بني وكيل بوعبيد اللبيدة و منح البام مفاتيح الجرار لعبد الهادي
الشريكة رئيس جماعة برادية ليقود التراكتوريين خلال هذه المحطة في ظل التشنجات و
الانقسامات التي يعرفها حزب الاصالة و المعاصرة بسبب موضوع التزكية بالإضافة الى بوعبيد الخطابي الذي لم يتمكن من
توثيق عقد الزواج مع قبة البرلمان التي سيخطب ودها للمرة الثالثة رغم حضور بن عبد الله لمراسيم
الخطوبة غير ما مرة .
الاتحاد الاشتراكي بدائرة الفقيه بن صالح
الذي يدرك صعوبة المحطة على خلاف دائرة بني ملال يراهن على تجربة رئيس المجلس
الاقليمي للفقيه بن صالح كمال محفوظ الذي
بات من بين ابرز الوجوه الانتخابية حيث حافظ على موقعه الانتخابي كرئيس للمجلس
الاقليمي عن حزب الاتحاد الاشتراكي منذ انطلاقته ببني ملال خلفا لعبد العزيز
الشرايبي و يؤسس لموقعه الانتخابي الجديد مباشرة بعد تأسيس اقليم الفقيه بن صالح
سنة 2010 كرئيس لهذا الاقليم لولايتين متتاليتين دون ان يجد عناء خلال هذين
المحطتين و دون معارضة قد تفرمل عمل المجلس الاقليمي .
و بدأ كمال محفوظ مسيرته السياسية منذ سنة
1985 كعضو بالغرفة الفلاحية حيث جاور شيوخ
الانتخابات باقليم الفقيه بن صالح على راسهم الراحل خليفة نور الزين و علال منصف و
الحنصالي و البكتاوي و الحسني ...ممن كان العرف القبلي يسبق ترشحيهم في اي استحقاق
انتخابي و الحصول على مواقعهم لا يكلفهم اي عناء زائد ، ليرسم لنفسه مسارا سياسيا
مع الاتحاد ااشتراكي الذي جاوره لازيد من 23 سنة حيث انتخب كنائب لرئيس جماعة سيدي
عيسى قبل انتخابه سنة 2007 رئيسا للمجلس
الاقليمي لبني ملال و رئيسا للمجلس الاقليمي للفقيه بن صالح سنة 2011 ليتم اعادة
انتخابه رئيسا في الولاية الحالية 2015 في اطار تحالف بين جميع الاحزاب دون وجود
معارضة .
و شكل خبر دخول كمال محفوظ لائحة الزنايدي
ضربة قوية لعدد من الاحزاب السياسية خاصة الحركة الشعبية التي يترأس لائحتها الحاج
مبديع بعد تحسسهم لما قد يشكله رئيس المجلس
الاقليمي عليهم من تضييق و تقليص للمساحات التي يعولون عليها لتوسيع نفوذهم
الانتخابي ، الامر الذي سيتحكم في اختيار
باقي اعضاء لوائحهم و تمطيطيها لتشمل ابعد نقطة في الدائرة ، كما سيجعل ذلك بعض
الاحزاب السياسية تجنح عن دخول الابواب لتتسلل من النوافذ .