الكتاب يبعثر اوراقه بدائرة بني ملال و مسؤولون بالحزب جهويا يصرحون بتزكية الكاتب المحلي لفم العنصر

محمد منيالي 

طلعت بعض المواقع الالكترونية و مواقع التواصل الاجتماعي ببلاغات لحزب التقدم و الاشتراكية ببني ملال و تصريحات تفيد بأن موضوع التزكية تم حسمه لفائدة  ساعيد تاري احد المهاجرين بالخارج المتحدر من منطقة ادوز جماعة فم العنصر و الكاتب المحلي للحزب بنفس الجماعة ...بلاغات اكدها لنا حميد المعطى عضو اللجنة المركزية للحزب و عضو لجنة التحكيم و الكاتب الجهوي بوعزواي في اتصال هاتفي ، و نفتها اطراف اخرى اكدت اتصالها بالامين العام للحزب نبيل بن عبد الله الذي اكد حسب تصريحها ان امر التزكية لم يحسم بعد ...

هي اذن بوادر خلافات و انشقاقات سبق و ان خرجت لها اطياف من داخل الحزب و تشكل على ضوئها تياران احدهما يقوده بوزكري شريفي الى جانب الكاتب الاقليمي السابق الحنفي واخرون و تيار آخره يجره حميد المعطى و الناجي و عبد الله المراتق و المنتصر  و اخرون بينهم ساعيد تاري الذي يظل مرشحا مفترضا  للحزب بدائرة بني ملال ما لم تتم تزكيته رسميا و ببلاغ مكتوب من الامانة العامة للحزب  .

و قد اثار خبر تزكية ساعيد تاري النقاش في بعض  صفحات التواصل الاجتماعي بين مؤيد لهذه التزكية و بين معارض لها .و يرى متتبعون للشأن الانتخابي في ظل هذا الجدل الدائر حول التزكية بحزب التقدم و الاشتراكية ان الكتاب لم يحسن ترتيب صفحاته حيث قاد حربا داخلية بين مناضليه محليا سيمزق على اثرها صفحاته قبل بداية العد العكسي ل07 اكتوبر القادم ، و قد تتطاير اوراقه بريح خفيفة دونما دخوله  مرحلة العواصف التي تجتث كل شيء...كما تم التسجيل على التكثل الحزبي داخل التقدم و الاشتراكية الذي بات  قويا – فيما بين مناضليه - على مستوى دائرة بني ملال محاولته اقصاء احد مكونات الحزب الذي ساهم في فترات سابقة في دعم الحزب و الحفاظ على وجوده سياسيا و تمثيليا و يتعلق الامر ببوزكري شريفي الذي لا يزال متمسكا بتزكيته لهذا الاستحقاق القريب بعد خوضه لمحطتين انتخابيتين متتاليتين لم يجد حينها الحزب من يقدمه لخوض هذين النزالين  كان في احداهما خاصة  استحقاق 2011 قريبا من دخول دائرة الحسابات لنيل مقعد بالبرلمان ...

و سبق لحزب التقدم و الاشتراكية ان جرب العديد من الوجوه الانتخابية منها عناصر  جمعت بين المال و الاعمال عبد الرحيم الشطبي  و اخرى تدرجت في اسلاك السلطة  عبد الله العلمي لكن ذلك لم يشفع لها في الحضو بمقعد برلماني لتجرب حظوظها مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، فبعد تثبيتها لمهاجر بالديار الايطالية بوزكري شريفي  تعمل خلال هذا الاستحقاق على تجريد هذا الاخير من التزكية بعد ان خبر حال الانتخابات بدائرة بني ملال و يعقد العزم على الدخول قويا في هذا الاستحقاق مستفيدا من مجموعة من المعطيات التي ستمليها هذه المحطة الانتخابية القادمة على رأسها عدم وجود منافسة داخل قبيلتي اولاد يوسف و اولاد سعيد  و امتداده داخلهما اضافة الى وجود عدد كبير من افراد الجالية المقيمة بالخارج و انتقالها الى السكن داخل مدينة بني ملال .

و على النقيض من ذلك تزكي هذه الوجوه الانتخابية مهاجرا آخر لكن هذه المرة من الديار الفرنسية ساعيد تاري عله يسخر تجربته في مجال التجارة بأرض المهجر و يتقن التواصل مع الناخبين خاصة بمنطقة ادوز التي فرخت اكبر تجمع سكني عشوائي بالجهة في زمن الربيع العربي ، مما يجعل هذا التجمع خزانا انتخابيا كبيرا سيتقاسمه العديد من الاحزاب السياسية على رأسها الحركة الشعبية التي قد تساهم في التعجيل بعودة المنتخب الى بلد المهجر بالاضافة الى احزاب الاصالة و المعاصرة و  الاستقلال التي تراهن على منطقة الدير .

و يتساءل عدد من متتبعي الشان الانتخابي ببني ملال لماذا يحاول حزب التقدم الاشتراكية ببني ملال ابعاد بوزكري شريفي عن دائرة التنافس الانتخابي تحت دريعة تفعيل الآلية الديموقراطية مع العلم ان هذا الاخير ناضل داخل الحزب لازيد من 10 سنوات دون ان يبدل جلده و تتم تزكية ملتحق جديد بالحزب لم يسجل بعد اي تراكم نضالي يشفع له بين مناضلي الحزب و عموم الناخبين ...؟