بقلم : حسين شهب
لم أستطع أن أجد الكلمات لأعبر عن ما يقع في المشهد السياسي المغربي و لم أجد توصيفا إلا ما اصطلح عليه في كبريات صالونات السياسة العالمية ب”الفوضى الخلاقة” فهذه الفوضى تعتمد على إذكاء الفتن و البغضاء بين الأمم لتشتعل الحروب و تخرج دول التحكم بالمكتسبات الفائضة..وهذا ما يقع الأن في المشهد السياسي المغربي فالفوضى تتجسد في هتك الأعراض و استباحة الخصوصيات و مصادقة الأعداء و تخوين الأمناء و ائتمان الخونة و تعظيم الجهلاء…
وكون هذه الفوضى خلاقة فهي تنتج نخبا سياسية ضعيفة لا تستطيع أخد قرارات حاسمة في تدبير شؤون الدولة لتبقى تبعيتها لأشخاص همهم المكاسب الذاتية أما المصلحة العامة فلا رقم لها في معادلاتهم ولهذا دخل البرلمان نواب فناموا و اخرون صمتوا و اخرون أعجزتهم اللغة العربية و استوزر أشخاص غلبتهم ملفات تدبير الشأن العام.
أصحاب الفوضى الخلاقة يعلمون جيدا أن صفاء المشهد السياسي و استقلالية نخبه و نزاهتها سيحرمهم من التحكم في بعض رجالات الدولة ولن يكسبوا شيئا و لهذا تروق لهم الفوضى الخلاقة..