"الطارة و البندير " تنوب عن برنامج الوزير مبديع لدى قبائل بني عمير

جمال السماوي 

نزل الوزير مبديع المرشح لاستحقاق  07 اكتوبر في اول يوم للحملة الانتخابية الى شوارع الفقيه بن صالح منطلقا من منبت سنبلته بحي احفير الشعبي مدججا بالبنديرو الطارة، يتحرى ملامح الوجوه و يستدر عطف الناخبين و يصطنع البساطة و التواضع واضعا فوق رأسه قبعة الكوبوي التي تذكرنا بافلام رعاة البقر بامريكا ، و لان الوزير مولع بالمواسم و يعرف فضلها عليه فهو لا ينسى ان يؤثث فرجة مهرجان الف فرس ناقص فارس من فرجة العرس الانتخابي ، فالوزير الذي وضع قانون العمل بالكونترا يعرف جيدا ان شباب بني عمير غامروا بارواحهم لاجل الهجرة الى اوربا لتحسين اوضاعهم المعيشية ، فكانوا بالفعل هم المساهمون الحقيقيون في نهضة و بناء مدينة الفقيه بن صالح و لم ينتظروا حتى ياتيهم "غودو" الذي قد لا يعود بعد الانتخابات الى مسقط راسه  الا عند كل استحقاق .

الوزير برمج عدة اوراش من مالية الجماعة و التي هي اموال دافعي الضرائب فاخرها كثيرا لغرض في نفسه ليوظفها في حملته الانتخابية و هذا التاخير سيكون له لا محالة تاثير على اعادة هيكلة المدينة و قد لا ترى الفقيه بن صالح مشاريع اخرى الا حينما تقترب الانتخابات القرن المقبل ، فالوزير لم يجلب استثمارات حقيقية للمدينة و لكن جلب لها الفرجة كل سنة و كل استحقاق ، فلتدم الطارة و البندير في خدمة تنمية بني عمير .