ع الفتاح التونسي
صاغ فيكتور هيغو
حكمة بليغة حينما قال ان الحرية تبدأ حيث ينتهي الجهل لان منح الحرية لجاهل كمنح السلاح لمجنون ، سياق هذه الحكمة هو
اطلاق العنان لمجانين الفيسبوك حيث اصبح سلاحا بيد الجهلة يطلقون النار في كل
الاتجاهات مخلفين ضحايا بالمعنى النفسي و الاجتماعي للكلمة اذ باسم حرية مستباحة و
مفترى عليها يقدم هؤلاء المجانين و اشباه الصحافيين بالهجوم على الحياة الخاصة
للناس و كيل الاتهامات المجانية في حقهم كوصفهم بالشفارة و لصوص المال العام دون
سند قانوني و لا حجة فمن له ما يدعيه عليه اللجوء الى القضاء الذي عليه هو
بدوره حماية الناس من هذا النوع من الجنون ، و هكذا يتعرض رئيس المجلس البلدي و
اعضاءه و موظفين الى حملة مسعورة لم يسبق لها مثيل سببها هو ان هؤلاء جاءوا من
القواعد الشعبية و هم منتخبون من طرفها فيبقون داخل المؤسسة المنتخبة طرفا ضعيفا
اذ لا يطال هذا الباطل مؤسسات اخرى فهذه الحملة تحمل في ثناياها الحقد الاعمى الذي
يحجب البصر و لا يرى صاحبه الا السواد رافضا الاعتراف بكل ما تحقق من انجازات في
اطار مشروع التأهيل الحضري لمدينة بني ملال .
فالقول بان
المدينة في حاجة الى تشغيل ابنائها و ليست بحاجة الى نافورات فهو حق اريد به باطل
فالمجلس يعمل على تأهيل المدينة لجلب الاستثمارات التي تساهم في خلق فرص الشغل و
الرفع من مداخيل المجلس مما ينعكس ايجابا على ميزانية الجماعة فالدولة و المؤسسات
المنتخبة لم تعد قادرة على توظيف الشباب و الاستثمار وحده قادر على حل معضلة
البطالة اما الانتقادات الموجهة الى انجاز نافورات ببني ملال لا يرتكز على اساس و
انما يقوم على مغالطات تعطي الانطباع بانها غيرة لكنها مزعومة عن المال العام ،فمطلب
النافورات جاء تلبية لرغبة الساكنة التي اصرت على ان تعكس مدينة الماء وجهها من
خلال هذه المنجزات الراقية و الفنية و هذا جزء من مشاريع و أوراش غيرت معالم
المدينة و بوأت المجلس السابق ولاية اخرى لان الناس يبصرون و ينظرون الى ما تحقق
على ارض الواقع و هم اذكى من ان تنطلي عليهم الاكاذيب و إلا ما جددوا ثقتهم في
المجلس الحالي الذي يعمل و سيعمل على اكمال مشروع تاهيل المدينة بشراكة مع ساكنتها
لتضاهي المدن الكبرى للمملكة .
فاذا كان النجاح
في تحقيق المشاريع يوقظ نار الحقد في نفوس الحاقدين فالفشل لا يلفت اهتمام الناس
فقد يجلب الشفقة او الشحاتة ، لذا توهم البعض ان بامكانهم كسر هذا النجاح من خلال
الدعاية الرخيصة فجندوا و سخروا من ينوب عنهم في حملتهم البخيسة لانهم ببساطة
فشلوا في كسب ثقة الناس فلجأوا الى اسلحة التجريح و نهش اعراض الناس بالباطل
بادعاء النضال وراء اقنعة و اسماء مستعارة فالمناضل لا يتنقب و يتبرقع بل يظهر
وجهه و يعبر عن رأيه علانية و في واضحة النهار فالنقد مقبول شريطة ان يتأسس على
ركائز الموضوعية و هو محمود لانه يساهم في الوعي بمكامن الضعف في اي ممارسة او عمل
و لان المعصومين من الاخطاء هم الذين لا يعملون و لا يمارسون سوى النميمة التي اصبحت
نوعا من النضال ما سمعنا به و لا الفناه و انما هو صنف من الجهل الذي يجب ان ينتهي
.