اصدر المركز
المغربي لحقوق الانسان فرع دار ولد زيدوح بيانا ناريا جاء فيه : " في إطار
مسؤوليته، المتمثلة في رصد التجاوزات المرتبطة بالمسار الانتخابي الجاري، رصد فرع
المركز المغربي لحقوق الإنسان بدار ولد زيدوح مجموعة من
المظاهر والسلوكيات التي صدرت عن بعض المرشحين للانتخابات التشريعية بإقليم الفقيه
بن صالح، من قبيل الحملات الانتخابية السابقة لأوانها أمام مرأى ومسمع السلطات
المحلية، التي في غالب الأحيان تضرب مبدأ الحياد بين الفرقاء السياسيين عرض الحائط،
إضافة إلى استغلال مرشحي هذه الأحزاب السياسية للمناسبات بمختلف أصنافها لتمرير
خطاباتها وبرامجها السياسية مستغلة في ذلك
حاجة المواطنين، المحرومين من أبسط ظروف العيش الكريم (الماء-الكهرباء-المسالك-التطهير
السائل-البنية التحتية ....) مع العلم آن كل هذه الحقوق السالفة الذكر تدخل ضمن
اختصاص الجماعات الترابية، وليس من اختصاص نواب الأمة، الذين يستغلون سداجة بعض
المواطنين، ويستهترون بهمومهم خاصة ساكنة العالم القروي، باعتبار أن هذه السلوكيات
تسيء لمبدأ المناصفة وتكافؤ الفرص بين مختلف المرشحين وتضرب نزاهة وشفافية العملية
الانتخابية عرض الحائط وتخرق القوانين والتشريعات المنظمة للانتخابات التشريعية
وعلى رأسها المدة المحددة لانطلاق الحملات الانتخابية وكذا الأماكن التي يمكن
استغلالها، مما ينعكس سلبا على إرادة الناخبين، حيث إن مجموعة من الشباب عبروا عن
استياءهم وامتعاضهم لمثل هذه التصرفات التي تجعل من المواطن أداة للتصويت ليس إلا،
في الوقت الذي لازالت فيه ساكنة اقليم الفقيه بن صالح تعاني في صمت وبمختلف
المجالات (التعليم-الصحة-البيئة-البنية التحتية....)في مقابل سياسة اللامبالاة والوعود الزائفة التي أزكمت
الأنوف من طرف المسؤولين المنتخبين
والمعينين.
وعليه فإننا في
المركز المغربي لحقوق الإنسان نعلن للرأي العام ما يلي :
1- دعوتنا لوزارة الداخلية وكذا وزارة العدل والحريات إلى ضرورة التعامل بحزم
وصرامة مع كل مرشحي الأحزاب السياسية
بالفقيه بن صالح، ضمانا لتكافؤ الفرص بين المرشحين واحتراما للقوانين
والأنظمة المنظمة للانتخابات واحتراما لإرادة الناخبين مع ضرورة وضع حد لكل
المظاهر المسيئة للعملية الانتخابية والحاطة من الكرامة الإنسانية
2- دعوتنا ممثلي السلطات المحلية والأمنية بمختلف الجماعات الترابية إلى التزام
الحياد التام بين جميع الفرقاء السياسيين
3- دعوتنا الأحزاب السياسية الى تزكية الشباب من حاملي الشهادات والأطر
والكفاءات واعتماد برامج حقيقية كفيلة بالنهوض بالمنطقة وإيجاد الحلول الجدرية
لكافة الاكراهات والمعيقات مع ضرورة
الالتزام ببرامجها الانتخابية
4- مطالبتنا كافة المواطنين والمواطنات الى ضرورة اختيار المرشحين الذين
يتحلون بالنزاهة ولا تحوم حولهم شبهات الفساد ولهم الجرأة والكفاءة الكفيلة
بمواجهة لوبيات الفساد بالمنطقة
5-
نساءل مرشحي الأحزاب
بالإقليم عن موقفهم من فاجعة شهداء الصهد والتي تتكرر بين الفينة والأخرى على مرأى ومسمع السلطات والمنتخبين، وتعكس مدى
الاستهتار بأرواح المواطنين من قبل هؤلاء وعدم قدرتهم على الاضطلاع بمهامهم على
اكمل وجه.
6- نتساءل عن مصير الميزانيات الهائلة التي تصرف على تشييد المرافق دون أن نرى لها أثرا
على أرض الواقع ،حيث أن المنطقة تفتقد لأبسط مقومات الارتقاء بالأطفال والشباب مثل
المركبات الثقافية والرياضية..."