من "ستكردعه" صناديق الاقتراع من وزراء حكومة بنكيران بدوائر جهة بني ملال خنيفرة ؟

محمد فرطيط 

بات الطرح ساخنا لدى عدد من وزراء حكومة بنكيران خلال الاستحقاقات الانتخابية لسابع اكتوبر 2016 ، ففي الوقت الذي سيتناطح فيه وزراء بدائرة انتخابية واحدة ، كانت دوائر جهة بني ملال ارحم بهم و لم " تصاطح " بينهم بل باعدت بينهم المراكب على ان الرسو سيكون ساخنا و قد تقذف الامواج باحدهم الى شاطئ مجهول .

فوزراء حكومتنا التي عقدت آخر مجلس لها الاسبوع الجاري و توادع وزارئها فيما بينهم فمنهم من قضى نحبه الوزاري و منهم من ينتظر و ما بدلو نواياهم الانتخابية للترشح للوزارة ان اثمرت فرصهم للعودة ، عادو لمنطلقهم و عششوا اخيرا في دوائرهم الانتخابية لتادية فروض العودة و حج بيوت الناخبين و عموم الساكنة.

فجهة بني ملال خنيفرة تعرف مشاركة ثلاثة وزراء يتعلق الامر بلحسن الداودي وزير التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الاطر الذي رشحته الامانة العامة للحزب بدائرة بني ملال التي ينحدر من احد جماعاتها فم اودي بعد الاستحقاق الاخير الذي كاد ان يجر فيه الداودي ثالث لائحته الى البرلمان ، لكن دخوله بدائرة بني ملال في هذا الاستحقاق تتحكم فيه قاعدة " ماء آخر هذا قالت الجرانة " احزاب سياسية استفاقت من نومها العميق بعد ان كان في سابق الاستحقاقات اهتمامها منصبا على مقعد واحد لتتفتح شهيتها في هذا الاستحقاق و تطمع في لهف مقعدين .

اما الوزير محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية و صاحب الساعة و الوقت ، هل ستحين ساعته خلال هذا الاستحقاق و "تكردعه "صناديق الاقتراع ام سينقص من ساعته في غفلة من المرشحين ليدخل في التوقيت المناسب مع العلم ان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حاليا ليس هو الحزب الذي تبارى معه سابقا في عدد من المحطات الانتخابية حيث هاجم قلعة مبديع التي كان يعتقد انها محصنة قبل تتعرى اسوراها و تكشف عن هشاشة بنيانها في استحقاق سنة 2011 ، و يتخذ الشرقاوي الزنايدي مدينة الفقيه بن صالح مقرا لحملته الانتخابية الدائمة و يلم شمل حزب الوردة ، كما الجرار الذي تمكن اخيرا من اصلاح عطبه دخل الفقيه بن صالح بقوة على خلاف الاستحقاق الماضي الذي اسقط فيه الحزب احد المظليين فلم يجن من مدينة الفقيه صالح شيئا و تجنى على لائحته ليكشف الضعف الذي ينخر جسد البام في تلك الفترة  هي معطيات " و ما كيحس بالمزود عي اللي مخبوط بيه " تبقى لها تجليات كبيرة خلال هذا الاستحقاق الانتخابي دفعت الاحزاب السياسية الى اعتبار الوزير المنافس اللذوذ و "الضرسة " التي يصعب قلعها .

وزير اخر "كردعه" الحزب في موضوع التزكية حيث زكى منافسه عبد الرحيم العلافي بدائرة خريبكة ما دفعه الى الارتماء في حضن شباط و الترشح باسم حزب الاستقلال وسط اجواء غضب خيم على عدد من مناضلي الحزب باقليم خريبكة مما سيصعب عليه هذه المحطة الانتخابية على خلاف الاستحقاق السابق الذي تجندت خلاله الحركة الشعبية برؤوسها المطنطنة بخريبكة اما الان فالوزير لحسن حداد يدخل بوضعية مخالفة .