مراسلة خاصة :جمال السماوي
باتت دائرة بزو
واويزغت باقليم ازيلال تشكل الاستثناء على مستوى الدوائر الانتخابية بجهة بني ملال
خنيفرة الستة ، دائرة عشش في عقلية بعض المنتخبين بها شعار الجلد و الضرب و اعتماد
منطق القوة ليس ببرامج انتخابية ترفع البؤس عن ساكنة المنطقة التي تعيش اوضاع
الهشاشة و الفقر بل بتجييش المواطنين و حملهم على الرشق بالحجارة من اجل منع احزاب
اخرى من ممارسة حقها في اجراء حملتها الانتخابية و التواصل مع الناخبين و الانصات
لتطلعاتهم .
ما وقع امس عند مدخل
جماعة تاكلفت لن يجد معنى له في القاموس الانتخابي المغربي و لا في ادبيات
الاحزاب السياسية التي تؤسس لعلاقتها مع الناخبين و مع مرشحيها على احترام الاخر و
تقبله مهما كان تموقعه السياسي لكن ان يتم الزج بشباب و اطفال في سجالات فارغة
المضمون لتتحول بسرعة الى أعمال عنف في حق الاخر من اجل دفعه على العدول عن برنامج
اعد له في اطار ما يضمنه له القانون لاجراء حملته الانتخابية في نطاق الدائرة
الانتخابية التابع لنفوذها هذه المنطقة و في الزمن المحدد سلفا .
رشق بالحجارة و سب و
شتم و وعد و وعيد ناب عن البرامج الانتخابية و حاول تحويل تاكلفت الى قلعة صماء
بعيدة عن التنمية و خارج الزمن الانتخابي ، حيث تم تكسير زجاج العديد من السيارات
التابعة لقافلة الجرار بما في ذلك سيارة الامين الجهوي للحزب و وكيل لائحة الحزب
بدائرة بزو واويزغت و اخرون و منع الباقين تحت طائلة التهديد بالرشق بالحجارة من
دخول جماعة تاكلفت ...انه منطق يكرس العنف الانتخابي و التسلط بمفهومه الشاذ
...كما ان حجارة المجيشين لم تسثتن احدا لتصيب سيارات الدولة بما في ذلك سيارة
رئيس الدائرة التي كسر زجاجها الامامي .
الحادث يعطي صورة
قاتمة عن الانتخابات التشريعية بدائرة بزو واويزغت و يطرح تساؤلات حول السلطات
الاقليمية التي من واجبها توفير الحماية لوكلاء اللوائح و تجنيب اي احتكاك من شأنه رفع وثيرة العنف و
افساد جو التباري الانتخابي السليم ، فلماذا لم يتم انهاء الوضع منذ اولى شرارته التي
انطلقت ، و لماذا لم يتم التدخل لتجنيب اي تماس او التقاء بين قافلة الكتاب التي
خرجت من جماعة تاكلفت تضم ازيد من 1000 من
المناصرين و قافلة الجرار التي كانت قادمة الى جماعة تاكلفت لتاثيت مهرجانها الخطابي هناك مع العلم ان الطريق ضيقة
لا تتسع لمرور القافلتين في ان واحد كما هو الشان بالنسبة للقنطرة الحديدية المتواجدة على واد العبيد ...