أكد عبد
الواحد الفاسي، القيادي بحزب الاستقلال ورئيس جمعية بلا هوادة، أن هناك تراجعا
كبيرا في النتائج التي حصلت عليها أحزاب الكتلة الوطنية الديمقراطية في الانتخابات
الأخيرة، مضيفا : "أظن أن الحزب الذي احتل الرتبة الثانية هو الذي تسبب في
هاته النتائج".
و اشار عبد الواحد الفاسي، في حوار اجرته معه أسبوعية الأيام، في
عددها لهذا الأسبوع، أن الحزب المعلوم استفاد من الرصيد السياسي لأحزاب الكتلة
الوطنية الديمقراطية، أي أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية،
علما أنه لم يستطع النيل من رصيد حزب العدالة والتنمية.
وذكر الفاسي، أن "الحزب المعلوم حاول فرض ثنائية على المشهد
السياسي لاستعمالها لصالحه، واعتباره الحزب القادر على منافسة حزب العدالة
والتنمية"، مشددا على أن "القطبية الحقيقية هي التي يختارها الشعب بمحض
إرادته، أي تلك التي تكون مبنية على مبدأ حرية الاختيار في التوجهات والأفكار
والقناعات، لا تلك التي تفرض عليه قسرا".
"النتيجة
التي آلت إليها الانتخابات التشريعية أكدت بالملموس أن هناك رابحا كبيرا وخاسرا
كبيرا"، يقول المتحدث، مردفا أن "الرابح الكبير هو حزب العدالة
والتنمية، الذي استطاع رغم كل الصعوبات الحفاظ على رصيده السياسي، وهذا أمر صعب في
الظروف الحالية، أما الخاسر الكبير فهو حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان قد قام بكل
شيء من أجل الحصول على الرتبة الأولى".
ونبه القيادي بحزب "الميزان"، إلى أن المغرب اختار
التعددية منذ زمن، وإذا كانت لهذه التعددية إيجابيات وسلبيات، فإنها على الأقل
الأقرب إلى واقع الحال عندنا، مؤكدا أن التعددية بهذا المضمون وهاته النتائج أهون
من الافتراء على المغاربة وعلى السياسة وعلى المشهد الوطني.