يبدو الوضع الانتخابي القائم من خلال استقراء الحملة
الانتخابية التي تسبق السابع من اكتوبر الجاري يمشي في اتجاه تكريس الوضع القائم بتعديل
بسيط ، تغيير في المواقع و الرتب لدى بعض
الاحزاب السياسية و بقاء اخرى محتفظة
برؤوسها النووية التي ترهب بها خصومها السياسيين ، و احزاب اخرى اعتمدت نخبا قد تندحر
بعيدا عن صناديق الاقتراع و مرشحون آخرون تقدمو لخطبة تزكية هذه الاحزاب طواعية و
تجريب هذه المحطة لإدخالها في نهج سيرتهم السياسية .
دائرة
بني ملال ظلت محافظة على نمطها القديم الذي عرفه الاستحقاق الاخير بتوليفة دقيقة
دخول الجرار بقوة لمدينة بني ملال و اختفاء العدالة و التنمية التي ظلت حملاتها
الانتخابية هادئة و صامتة ما اثار قلق الاحزاب الطامعة في مقعدين التي تدرك خطورة
هذا الهدوء الذي قد يسبق العاصفة كما حدث في استحقاق 2011 حين لهف المصباح مقعدين
و فقد الثالث بخمسة اصوات .
في الوقت الذي تحاول
فيه السنبلة " شقم " كل شيء و قيامها بعملية انزال واسعة " زنقة
زنقة" الى جانب الجرار و سباق محموم بينهما في تنويع لوجستيك الحملة و استعراض العضلات
الانتخابية الامر الذي حرك الساحة الانتخابية و اعطى للمدينة حيويتها الغير المستحبة
بين منبهات صوتية لشاحنات و سيارات تزعج الساكنة و تفزع المارة و
مناشير انتخابية تقذف في الهواء بشكل عشوائي مخلفة وراءها ساعات كنس طويلة لعمال
النظافة في الوقت الذي اختارت فيه احزاب اخرى الفلول الى المناطق البعيدة و التسلل
من ضجيج المدينة او اي احتكاك مع مناصري الاحزاب التي تعتبر نفسها قوية في هذا
الاستحقاق .