محمد فرطيط
عرت الاستحقاقات
الانتخابية الاخيرة لسابع اكتوبر واقع مجموعة من رؤساء الجماعات الذين انسلخوا عن
جلدتهم التي ترشحوا باسمها في الاستحقاقات الجماعية الاخيرة بعدما تم استقدامهم من
طرف مجموعة من اعيان الانتخابات لبسط تواجد هذه الاحزاب على مستوى الاقليم و تدعيم
حظوظ التواجد ضمن مجلس الجهة و قياس مدى انضباطهم ليكونوا ذروعا انتخابية خلال
المحطة المفصلية لسابع اكتوبر 2016.
لكن واقع الحال و
قوة العروض التي انهالت على هذه الدروع تحت دريعة مصلحة الجماعة و الساكنة و البحث
عن مشاريع في اطار شراكة عجلت بقطع اواصر الانتماء للحزب ليتم اعلان التمرد ضد
مرشحي احزابهم السياسية و التشهير بوقوفهم الى جانب منافسيهم في هذا الاستحقاق و
الاعلان عن ذلك جهرا في لقاءات و مهرجانات خطابية ابان الحملة الانتخابية .
لم تنفع توسلات
بعض وكلاء اللوائح لارانبهم الانتخابية بالعودة الى جحورها و تدعيم حظوظها في
الفوز بالمقعد امام الاطباق الكلي للبام و سده للمنافذ على عدد من وكلاء اللوائح و
تضييق الخناق ما ادى الى " مرمغة " العديد منهم و دك حظوظ اخرين ما عجل
بخروجهم من القبة المباركة و حرمانهم من تلقي التبريك من ممثلي القبائل و الوفود و
حقن دم مواشي زرائبهم في هذا الحدث العظيم.
بدائرتي الفقيه
بن صالح و بزو واويزغت تلقى حزب الحمامة " شحطا " كبيرا من طرف عدد من
رؤساء الجماعات المنتمين للحزب و الذين أعلنوا تمردهم على مرشحي الحزب في واضحة
النهار دونما حاجة للاختفاء و نهج سياسة النعامة عندما تستشعر خطورة الموقف ،
فاستحقاقات 07 اكتوبر 2016 كشفت عن الوجه الحقيقي للانتماء الحزبي و بينت ان بعض
الاحزاب السياسية انفك عراها و ما يربطها "بمنتسبيها" الا الخير و
الاحسان و الصاق شعار الحزب في الاستحقاقات الجماعية لدخول غمار الانتخابات دونما
التزام بضوابط الحزب و امتثال لتوجهاته و لو ترشح امينه العام بهذه الدوائر
لانفضوا من حوله .
-
يتبع -