نظم حزب الاصالة و المعاصرة دورة تكوينية لفائدة نوابه تحت اشراف اكاديمية
الابحاث و الدراسات التابعة للحزب الذين فازوا في استحقاقات 07 اكتوبر 2016 و تهدف
هذه الدورة الى تكوين النواب من طرف خبراء اجانب فيما يتعلق بممارسة فنون المعارضة
و صياغة الاسئلة و الاحاطات علما بعيدا عن لغة السب و الشتم و الاثارة ، بادرة
محمودة جعلت البام ينتبه الى انه كلما قذف بنكيران إلا ورجعت النيران في وجه خصومه
، فرئيس الحكومة الذي وصف من طرف المريدين و الاتباع انه لا يتقن و لا يستعمل لغة
الخشب و لكنه يعرف كيف يشعل النار في هذا الخشب بتصريحاته و خرجاته الاعلامية حيث
تصيب نيرانه اصدقاءه قبل اعدائه .فهو يبدو كشخصية عنترية اذ يضرب ذات اليمين فيسقط
كل اطياف هذا اليمين من حركة و اتحاد دستوري و احرار و يضرب ذات اليسار فيسقط
الاتحاد و يحافظ على الاستقلال معتبرا اياه شيبوب الذي يطلق الريح و العنان للسانه
عكس شيبوب في السيرة العنترية الذي يسابق سرعة الريح .
المهم ان البام اعد عدته و حاول تدريب نوابه بدعوة أجانب ليتسلحوا بما فيه
الكفاية لمواجهة بنكيران طويل اللسان ، لكن المعضلة هي ان الاصالة و المعاصرة زود اسطوله
من النواب شبه المتعلمين و انصاف المتمدرسين ، فكيف لهؤلاء ان يفهموا مضامين
الدورة التكوينية التي ربما قدمت بلغة غير العربية التي يفهمونها فالقيادة البامية
لها كوادر و اطر عليا عكس القاعدة المنتخبة يبقى جلها من اعيان و تجار و بعضهم
طاعن في السن و كنموذج لهذه الحالات نجد بجهة
بني ملال خنيفرة الحزب قد زكى رجلا بلغ من الشيب عثيا و لا يفك الخط و هو في
الحكاية يشبه عمار بن اليسار الذي اراد ان يتزوج فتعلق قلبه بشميشة جميلة من بلاد
الروم رغم انه لم يعد يقوى على القتال فوقع في الاسر ، يا للمصادفة بن اليسار يوجد
ايضا داخل البام فقد اتوا ايه من الراديكالية الثورية الى الاصالة المحافظة و بهذا
تكون القيادة اليسارية تحارب يمينا اقطاعيا لا يمكن ان يصمد في وجه عنتريات
بنكيران الذي اسس كتائب و جيوش الكترونية ، فنواب و حتى و ان كتبت لهم التدخلات
بحروف اكبر من ارجل الفيل وحاولو تلقينهم لغة المعارضة فانهم لن يستطيعوا الى ذلك
سبيلا لانهم ببساطة ما جاؤوا الى الجرار الا ليحكموا و يحتموا فلا تخلطوا عليهم
الاوراق ، فان اصبحوا يشكلون ثقلا على الجرار فأودعوهم في " الشاريو"
حتى لا تغرق عجلات الجرار في وحل معارضة لم يخلقوا لأجلها ، و بما ان عنترة بن زيدان
اراد ان يرفع الذل و العار الذي لحقه و صحبه ذات زمان و ان يفدي الثأر فقد حول
الناخبين دروعا انتخابية في معركته ضد عمار ب اليسار و ليس لنا الا الصبر فيما
ستكشف عنه الابراج و الاقمار في تشكيلة بن زيدان بطل الحكاية الحكومية ...