محمد منيالي
عبارة "باركا من الشفوي "اصبحت موضة و مصطلحا
كثير التداول في خطاباتنا اليومية ، بل اجتاحت كل سياقات التواصل و التخاطب و باتت
شعارا اثناء اعلان اي تمرد لفظي ضد احد المنتخبين في اي قطاع معين سياسة او رياضة
...
فقبل تمحيص المصطلح فوق مقصلة الانتخابات الجماعية و
البرلمانية سنعرج على القطاع الرياضي لكشف بعض اوجه "الشفوي" الذي عثر
مسيرة فرق رياضية و ردها الى منشأها الاول الذي انطلقت منه قبل عقود للتمرغ في وحل
الهواة و معاشرة فرق الاسواق الاسبوعية كما هو حال اتحاد الرياضي الفقيه بن صالح
او فرق اخرى خانتها لغة مسيريها الذي زادو في " مجاميرهم " فيخرات
لاظلام المكان بدخان الاشتعال الذي أعمى كل شيء و يفقدوا بعدها علامات الطريق
الصحيح.
صرح لنا رئيس فريق ضمن القسم الثاني تم انتخابه حديثا –
لانه طبعا المرشح الوحيد - بعد اقتناع سابقه بالابتعاد عن التسيير الرياضة الذي
كال له الويلات و اصبح اسمه متداولا ليس في صفحات الجرائد و المجلات بل في واجهات
" الحيوط"الاكثر جذبا لفضول عيون المواطنين، صرح لنا الرئيس المنتخب
حديثا الذي دخل و هو على علم بوضعية الفريق المالية و الديون المترتبة عليه انه
سيعقد العزم على تجاوز هذه الوضعية الصعبة و احيانا سيكون جيبه حلا مؤقتا لتجاوز
الضائقات الطارئة مشبعا متلقيه بوابل من الشفوي عله به سيداوي علة الفريق لكن
" الشفوي " يستحيل الزج به كرها في تدبير الكرة المستديرة المنفوخة
بالهواء و التي لها منطقها الذي يعلو عن " الشفوي " بدرجات ...
قبله بذات الجهة خاطب مسؤول حكومي- محمد مبديع - يترأس فريق لكرة القدم بالفقيه بن صالح في سؤال
وجه له خلال ندوة سبقت مهرجان ألف فرس و فرس عن حال فارس بني عمير الذي رمت به
الظروف قهرا في مستنقع الهواة باعتباره كرئيسا للمجلس البلدي و للفريق فأجاب ان كل
شيء يتم توفيره للفريق و انهم " خصهم الركابي "...نسي الرئيس ان اغلب
فترات ترؤسه للفريق كانت نكدا على هواة الفريق و ربما هذا النكد امتد ليصل الى
"الركابي ديال اللعابة " متناسيا ايضا ان ركابي العديد من اللاعبين القدماء
بالفقيه صالح ( صقري – بريميل ...سمحو لي مكنعرفش اسماء اللاعبين كاملين ) صنعت تاريخ فارس بني عمير و طوعت صقور الكرة
المغربية في نزالات قوية ...
انه الشفوي المعهود الذي بات يجامع بين السياسة و
الرياضة دون ان يغفو اصحابه من استراق الكلمات الرنانة لتاثيت خطاباتهم و ممارسة
السماوي على محبي هذه الرياضة ...
-
الحلقة الاولى -