بمناسبة استضافة
المغرب لـ كوب 22 وذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، نظمت "جمعية مغرب
المستقبل" يومه الجمعة 2 دجنبر، بتعاون مع "الفيدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء المؤسسات
التعليمية بخريبكة"، تحت شعار "البيئة السليمة تساوي الحياة" الحفل
الختامي للأيام البيئية التي نظماها بمجموعة من المؤسسات التعليمية طيلة الأسبوع
المنصرم، وعرف حفل الافتتاح حضور السيد المدير الإقليمي رفقة مجموعة من المدراء
ورؤساء جمعيات الآباء، وحضور وازن لفعاليات المجتمع المدني يتقدمهم السيد رئيس
اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، وحضور ممثلين عن "مؤسسة خريبكة سكيلز"
وعن المندوبية الإقليمية للثقافة، وممثلين عن مجموعة من المنابر الإعلامية.
افتتح حفل اختتام "الأيام
البيئية" بكلمة ترحيبية للسيد عبد الهادي حنين رئيس جمعية مغرب المستقبل،
الذي رحب فيها بالحضور الكريم، مستهلا كلمته بالتوجهات العامة للجمعية التي تضع في
صلب اهتمامها الشباب باعتباره ركيزة التنمية، وخاصة التلميذ الذي يعتبر حاضر
ومستقبل المجتمعات والشعوب، وهو ما لا يتحقق إلا بالمحافظة على المدرسة العمومية ودعم
مقومات المواطنة كمدخل لتحقيق التنمية
الشاملة.
وفي كلمته أكد
السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بخريبكة، على الدور
التي تلعبه المدرسة في التحسيس بأهمية البيئة من خلال الأنشطة التي تقوم بها
الأندية البيئية، والدور الطلائعي التي تقوم به جمعية الآباء من خلال مساهمتها
ومواكبتها لجميع الأنشطة التنموية والثقافية. تلتها كلمة السيد رئيس الفدرالية
الإقليمية لجمعيات أباء وأولياء التلاميذ والتلميذات بخريبكة، الذي نوه بهذه
الأيام البيئية التي تدخل في اختصاصات جمعيات الآباء، بحيث أن التنشيط الثقافي
والبيئي والرياضي من المداخل الأساسية لبناء ناشئة متوازنة نفسيا واجتماعيا. وأعرب
السيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان في كلمة له بالمناسبة، على أن المغرب سيترأس
طيلة سنة 2017 قمة المناخ كوب 22.
وقد عرف حفل
الختام تتويج المؤسسات التعليمية التي احتلت المراتب الثلاث الأولى، حيت تصدرت
ثانوية ابن ياسين التأهيلية المجموعة، واحتلت ثانوية الموحدين التأهيلية الرتبة
الثانية، فيما عادت الرتبة الثالثة إلى ثانوية المسيرة الإعدادية.
كذلك تم تكريم كل
من السيد محمد خطيب أستاذ بثانوية الخنساء الإعدادية والسيد أشيبان حمادي أستاذ بثانوية
القاضي عياض الإعدادية، وتم التنويه بكل
من مجموعة كاستل فاميلي ومجموعة نازا اللتان تشتغلان في التنمية وخاصة البيئية.
وقد تخلل الحفل مجموعة من الفقرات التنشيطية،
تضمنت استعراضا في الرياضة الوترية من إنجاز المجموعة الوطنية، ثم وصلة فنية في فن الراب من تقديم الثنائي عبد
الرحمان أيت لحسن وأسامة سامي، ثم عرضا فنيا ممزوجا بين الأغنية الحديثة
والكلاسيكية وبين إقاعات غربية وشرقية في لوحة فنية متكاملة قدمها الفنان المصطفى
بومعيطي، فيما قدمت الشاعرة نوال الشريف مجموعة من الأبيات الشعرية ذات الإيقاع
الشجي.
للإشارة فقد
عرفت الأيام البيئية طيلة أسبوع تأطير ما يفوق 500
تلميذ وتلميذة، وأشرف على ذلك ما يناهز 30 مؤطرا ومؤطرة، بحيث تم غرس 200 شجرة في مجموعة
من المؤسسات التعليمية، وتنظيم مجموعة من العروض البيئية والمسابقات الثقافية والورشات
المفتوحة والتنشيط التربوي.