تم نهاية الشهر الماضي افتتاح المستشفى الاقليمي لخنيفرة بعد توقف
دام ازيد من سنة ونصف فور انتهاء الاشغال في النصف الثاني من سنة 2015 ...المستشفى
الجديد الذي تعتبره ساكنة الاقليم مؤسسة صحية ستقدم خدمات صحية في ظروف جيدة و
اعفاء المرضى و ذويهم من التنقل الى مناطق اخرى كمكناس و بني ملال حيث تبلغ طاقته
الاستيعابية 200 سرير و يضم مجموعة من الاقسام بما في ذلك المستعجلات وقسم الولادة
و قسم الانعاش و قسم الامراض النفسية و مستودع للاموات و مجموعة من الاجنحة التي
تضم عدد من التخصصات الطبية الى جانب المختبر و الفحص بالاشعة حيث بلغت كلفة انجازه و تجهيزه ما يقارب 21
مليار سنيتم .
و في ظل هذه الامكانات المادية المخصصة لهذه المؤسسة الصحية الكبيرة
تعاني الاطر الصحية و المرضى من غياب نظام التدفئة في مؤسسة توجد بمنطقة معزولة
بمحاداة الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين خنيفرة و فاس وبحكم طبيعة الاقليم
الجبلية يعاني خلال فصل الشتاء من انخفاض حاد في درجات الحرارة التي تصل الى اربع
درجات تحت الصفر اضافة الى موجة البرد القارس التي تخيم على المنطقة الامر الذي
يصعب مهمة الاطر الطبية و التمريضية العاملة بالمستشفى الاقليمي خاصة خلال فترة
المداومة الليلية بالاضافة الى نزلاء المستشفى.
هذا و عبر عدد من الاطر التمريضية بذات المستشفى يوم امس خلال برنامج
برلمان الشعب على اذاعة شدى عن هذا الوضع الصعب الذي يعيشونه بشكل يومي مباشرة بعد
افتتاح المستشفى في 28 من الشهر المنصرم دون استكمال التجهيزات الاساسية منها على
خصوص نظام التدفئة كما عبر الكاتب المحلي للفيدرالية الديموقراطية للشغل قطاع الصحة بخنيفرة
اليحياوي بوعزة صعوبة الاشتغال في هذه الظروف التي تنخفض فيها درجات الحرارة ليلا
الى ادنى المستويات مطالبا الجهات المسؤولة بالتعجيل بوضع نظام التدفئة لتمكينهم
من تقديم الخدمات الصحية في ظروف جيدة بما يعود نفعا على نزلاء المستشفى و المرضى
على حد سواء .