متابعة جمال السماوي
قرر تجار المدينة القديمة ببني ملال اليوم
تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر البرلمان بالرباط بعد خوضهم اليوم ببني ملال اضرابا
لمدة 24 ساعة و مسيرات احتجاجية جابت شارع محمد الخامس قبل اعتصامهم بقرب ساحة
الحرية تنديدا بما اسموه تماطل السلطات المحلية في تحرير المدينة القديمة من
الباعة الجائلين الذين الحقوا بانشطتهم التجارية اضرارا كبيرة و ساهموا في تأزم
اوضاعهم الاجتماعية امام التراكمات الضريبية التي زادت من حصارهم الاقتصادي ...
هي اوضاع صعبة يعيشها
التجار اصحاب المحلات التجارية بالمدينة
القديمة التي تعد القطب الاقتصادي الاول بمدينة بني ملال ، ومسلسل معاناة طويلة
امتد لسنوات منذ انتشار الباعة الجائلين و الفراشة بشوارع و ازقة المدينة القديمة وضربهم
لطوق خنق انفاس التجار و اسهم في افلاس عدد منهم رغم النداءات و العرائض و
الاحتجاجات المتكررة التي تتبعها في بعض الاحيان حملات لتحرير المنطقة من الفراشة
و الباعة الجائلين ليعود الوضع على ما هو عليه ساعات او ايام معدودة بعد هذه
الحملات ...
جمعية الامل الجديد للتجار
بني ملال خرجت ببيان لخصت من خلال هذا الوضع المزري الذي يعيشه التجار محملين
المسؤولية للسلطات المحلية التي اعتبروها تنهج سياسة الاذان الصماء تجاه معاناتهم
و سخط المواطنين الذين بات دخولهم لوسط المدينة مغامرة كبرى من خلال انتشار ظواهر
مخلة بالآداب و السرقة و هو ما بعث ايضا حالة من التذمر و الاحتقان داخل اوساط
التجار جراء الباعة الجائلين الذين يحاصرون محلاتهم .
هذا و اعتبرت الجمعية
ان الحوارات و اللقاءات التي وصفتها بالتسويفية و العقيمة استخفافا بمطالب التجار دافعي الضرائب
في ظل عدم استعداد صانعي القرار بالجهة لأخذ الامور بمأخذ الجد الامر الذي يجعل
التجار ببني ملال امام صعوبة و استحالة في الاستمرار في ممارسة نشاطهم ما دفع
البعض منهم لترك محله و الخروج الى الشارع في سابقة خطيرة .
و تساءلت جمعية الامل
الجديد للتجار عن الفائدة من تهيئ المدينة القديمة و صرف الملايير على الساحات و
الفضاءات التي تستيقظ كل يوم على ضجيج ظاهرة الفراشة و جوطية المتلاشية وسط
الشوارع و الاوساخ ومخلفات العربات و كأنهم في " دوار".
كما اعتبرت الجمعية
في بيانها الذي توصلت شبكة بني ملال الاخبارية بنسخة منه ان تقاعس السلطات و استغلال
الباعة الجائلين للأوضاع الوطنية و المحلية ليوسعوا احتلالهم للشوارع ادى الى عدم وجود
ما يسمى بالطريق او الرصيف بعدما تحول الشارع الى عكس ما تم ترسيمه سابقا . لمتاجر
مفتوحة على الهواء بعد استفادتهم من بديل محلات و اموال المبادرة الوطنية و تشغيل
البعض .
و شدد البيان على
ضرورة تحمل المسؤولية كلا من موقعه انطلاقا من الناخب الذي لا يريد ان يغامر بما
يراه كثلته الانتخابية و رجل السلطة الذي من اختصاصه تطبيق القانون و حماية الحقوق
بدل نهج سياسة الابواب المغلقة و الامن و المجتمع المدني و الصحافة التي وصفها
البيان بالساكتة عن الحق متسائلا ان توزيع "الكرارس" يمهد لمسلسل جديد
من الفوضى سيتم خلاله تصريف مشاكل الظاهرة داخل الاحياء .
و طالب البيان بحماية
التجار و ارزاقهم و مراجعة النظام الضريبي في ظل الحصار لضمان حق التجار في العيش
الكريم و سن قوانين زجرية للحد من معضلة التجارة الغير مهيكلة و اخلاء الشوارع من
الباعة الجائلين .