جمال السماوي
نظم المكتب الاقليمي للاتحاد الوطني للمتصرفين
المغاربة ببني ملال صباح اليوم يوما دراسيا حول موضوع " المتصرف و سؤال
الحكامة الجيدة بالإدارة المغربية " بكلية اداب بني ملال بحضور متصرفين من
مختلف اقاليم الجهة .
اليوم الدراسي الذي ترأسته فاطمة بنعدي رئيسة
الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة كانت مناسبة لطرح الاشكالات التي يعيشها
المتصرف في علاقته مع الادارة و تدبير الموارد البشرية و الحكامة الترابية و تاثير
منظومة اللامركزية على المتصرف في ظل الاوضاع التي يعيشها المتصرف و المعاناة
الكبيرة من مساره المهني و ووضعه الاعتباري .
اكدت فاطمة بنعدي رئيسة الاتحاد الوطني للمتصرفين
المغاربة في تصريح لشبكة بني ملال الاخبارية ان هذا اللقاء يدخل في سلسلة اللقاءات التي تدخل في اطار
التعريف بقضايا الادارة العمومية خصوصا بعد خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس
خلال افتتاح الدورة التشريعية الحالية ، مضيفة ان المتصرف بطبيعة اختصاصاته و في
طبيعة مهامه هو الفاعل الاساسي في الادارة العمومية و في الحكامة الادارية لانه
المكلف بوضع السياسات العمومية بالمراقبة و التنفيذ و التاطير و تكوين الاطر
العاملة معه و بالتالي لديه كل الكفاءات و كل القدرات المهنية و العلمية ليكون
المحرك و الفاعل الاساسي في الحكامة الادارية سواء بمصالح الدولة او بالمصالح
اللاممركزة والجماعات الترابية و في جميع مصالح الدولة .
و اشرت فاطمة بنعدي ان المتصرف ليكون فاعلا حقيقيا
في الحكامة يجب الالتفات اليه كمورد من الموارد البشرية التي تعاني من العديد من
اوجه الحيف في مساره المهني و وضعه الاعتباري و ممارسته المهنية و بالتالي لا يمكن
ان الكلام عن حكامة ادارية و الاطار المعني الاول بهذه الحكامة يعاني من الحيف و يعاني من تدني وضعيته المهنية
بشكل ملفت للنظر و بشكل منافي للدستور و منافي للقوانين و المواثيق و المعاهدات
الدولية و بالتالي اول خطوة نحو ارساء حكامة ادارية و ترابية حقيقية هي رد
الاعتبار للمتصرف .
هذا و خلص اليوم الدراسي بمجموعة من التوصيات ركزت
على الاستمرارية في تكوين المتصرفين طبقا للقوانين التنظيمية و المساهمة في اصلاح
المنظومة الادارية عن طريق القوانين والمساهمة في تشريع القوانين المتعلقة
بالجماعات اضافة الى المساعدة و المساهمة في تنمية الادارة المحلية عبر التكوين
المستمر في نطاق الجهة