محمد المنيالي
و انا اتتبع ما يدور في الفضاء – مع الاسف- الازرق من تلوينات متنافرة الجمل و المقاطع ينم
اصحابها عن جهل تام لصاحبة الجلالة في دول اخرى – الصحافة – و التي اصبحت يكال لها
بمكاييل الجهل و الازدراء من طرف من يسمون انفسهم بالكتائب – لا كتب الله علينا و
على زملائنا الاعلاميين جهلهم و مرايقيتهم- الكتائب المسنبلة التي تتغدى من بقايا
موائد زارعيها – وهي طبعا زراعة بورية – و الذين يحركونها في فترات محسوبة و
يتجاهلونها طيلة مواسم متتالية .
لم استسغ كيف تم التطاول على مصطلحات تغرف من قاموس المقاومة الفلسطينية
فيما يتعلق بمفهوم " الكتائب " و اي اشتقاق غريب و جاهل تم وضعه في ظل
ارتباط الكتائب بأسماء سجلت شهادتها و مقاومتها دفاعا عن القدس الشريف (القسام –
شهداء الاقصى ...)
مقاومة "الكتائب المسنبلة" التي تبرأ منها زارعوها بعدما خرجت عن
المالوف و استهدفت الاقلام الحرة و النزيهة و حاولت المس بمهنة الصحافة كانت تسعى
حسب تدويناتها الى الدفاع عن اشخاص و حزب معلوم و كأنها تقدم خدمة لهذه الجهة
تتلقى مقابلها فتاتا جديدا تنعش به بطونها الجائعة لان دجاج مموني الحفلات لم يسد جوعها المادي و الفكري و
ان كانت معدتها تتسع لابتلاع كل شيء فان عقولها لن تقدر عن التمطط لاحتواء فكر
يليق بالمقام – و لو ان ليس لها مقام - .
في المجال الطبي ينصح الاطباء الشخص المريض بتآكل "الغضروف "
بتجنب حمل الاثقال و صعود الدرج لتفادي الالام المصاحبة للحركات الناتجة عن ذلك
حيث ان الاحتكاك سيكون مباشرا بين عظمتي الركبة بحيث يؤكل الغضروف من فرط "هزان
الثقل"فتتسع الهوة و يصبح مع تقادم الاصابة قعيد الفراش او يبحث عن ركبة
حديدية ...فان كنت مغضرفا فاترك الاحتكاكات جانبا فلن تزيدك الا ألما و لن تقوى
على الاستمرار في المشي و مسايرة تنطعاتك العشوائية كما ان الاغراف في " المرقى " و الذهون عادة
سيئة غير ذات نفع ....