بقلم : حسين شهب
في الوقت الذي تنفع فيه الذكرى المؤمنين ..نحن من خلال مقالنا هذا لا
نرجو أن تنفع الذكرى لأن الوقت فات و ما مضى أصبح مجرد ذكرى لا تسمن و لا تغني من
جوع كما أن المومنين الذين نتوخى تذكيرهم ,إيمانهم ضعيف جدا بما حملته صناديق
الإقتراع في السابع أكتوبر من السنة الماضية..ولكن لا ضير أن نعيد الأحداث إلى
الواجهة من أجل الإستئناس وفقط ,أما العبرة مما سبق فالحاضر عنها انشق و بالسفه
نطق..
تصدر حزب العدالة و التنمية نتائج الانتخابات البرلمانية التي
أجريت يوم 7 أكتوبر 2016 بحصوله على 125 مقعدا، وحل حزب الأصالة و المعاصرة ثانيا
بحصوله على 102 مقعدا من أصل 395 مقعدا هي إجمالي مقاعد البرلمان.
وحل حزب الاستقلال ثالثا بـ46 مقعدا، تلاه حزب التجمع الوطني لأحرار
رابعا بـ37 مقعدا، في حين جاءت الحركة الشعبية في المرتبة
الخامسة بـ277 مقعدا، ثمالإتحاد الإشتراكي في المرتبة السادسة بـ20 مقعدا، والإتحاد
الدستوري في المرتبة السابعة بـ19 مقعدا.
أما حزب التقدم و الإشتراكية فحصل على 12 مقعدا…إلخ…إلخ
كانت هذه النتائج التي أصبحت من “الأطلال” توثق لإرادة شعب في تشكيل
حكومة قوية ترفع عنه حيف السنين الطويلة التي امتصت من عروقه كرامته و حقوقه
..إرادة زكّاها من خلال صندوق “النزاهة” في سابع أكتوبر فجعل المصباح و الجرار و
الميزان و الحمامة ثم السنبلة في طليعة أليّاته لمواجهة التهميش والبطالة و
الفساد,و هذا الترتيب هو نتاج ثقة و قناعة و إرادة لشعب رأى في هذه الأحزاب “مع
استحضار الترتيب بشكل كبير”المنقدة و القادرة على سحبه من المستنقع..أما الأحزاب
الأخرى فيراها ضعيفة نوعا ما ,لاتملك من القوة ما يكفي لجرّ ملايين المغاربة من
الضحالة.
لكن في بلاد العجائب كما عهدنا مع “أليس” الحصان يقفز بثلاث قوائم, و
الوردة العطشانة تتفتح و تتفتح لتغطي البلاد,و الحمامة بثقة المغرور تحلق مع
النسور,والسنابل الخاوية شامخة…المهم نحن في بلاد العجائب ..