محمد
فرطيط
مرة
تلو الاخرى يسجل ممثلو وسائل الاعلام ارتجالية - احيانا تكون مقصودة - في حقهم من
طرف بعض الجهات المحسوب عليها تنظيم لقاءات و ملتقيات ذات صبغة وطنية و احيانا
دولية ،ما عاشه الاعلاميون خلال الملتقى الذي نظم يوم امس حول " الذكاء
الترابي في خدمة التنمية الجهوية " بمقر مجلس جهة بني ملال خنيفرة و الذي
تكاثر فيه عدد المنظمين و المنسقين حتى اصبح اغلب الحضور في لجنة التنظيم و توزعت
الوثائق فيما بينهم و تم ثني عدد من ممثلي وسائل الاعلام عن الحصول على الملفات
المتعلقة بهذا النشاط بعد تخصيص 20 ملفا للصحافة و سل دعوات حفل العشاء من بين
الوثائق المسلمة للاعلام في الوقت الذي تؤكد فيه مصادرنا انه تم تخصيص حوالي 50
ملفا لممثلي الصحافة اعتبارا لاهمية اللقاء الذي يعد الاول من نوعه بالمغرب الذي
يناقش موضوع " الذكاء الترابي " و الذي لم يحكم بعض المحسوبين عن
التنظيم تعاملهم مع الذكاء الجهوي فظل ذكاءهم حبيس عقلية تمج الاعلام و تعتبره
خارج منظومتها .
ان
تغليب ثقافة البطن و جعلها دعائم اساسية لانجاح ملتقيات و انشطة كبرى بات امرا
متجاوزا اعتبارا لطبيعة و موضوع النشاط الذي يتحكم بالاساس في طبيعة الضيوف و
الحضور النوعي الذي سيتلقى مواضيع و مداخلات الملتقيات و يكون بالتالي آلية لانتاج
الخطاب و خلق دائرة لنشره و اعتماده مساهمة في تفعيل توصياته و جعله لقاءا مثمرا
لكن ان يتم تغليب ثقافة البطن و تدوير الخطاب في معدة المتلقين الغير النوعيين تبقى
احد الاساليب المتجاوزة التي لن تعطي لاي نشاط قيمته العلمية المأمولة .