باغي نولّي وزير.. وربي كبير

الحسين شهب 

المسؤولية حمل ثقيل وواجب يكون بمثابة بوصلة الشخص في سلوكه و مواقفه و قراراته,ولأنها حمل ثقيل يقسم الظهر إن كان في تحملها إخلاص كبير نجد الكثير من الناس أدرفوا الدموع عندما قلّدوا بمسؤولية معينة و منهم من رفضها مخافة المحاسبة أمام الله وأمام العباد و التاريخ,لأنهم واعون جيدا أن حياة الإنسان بكل ما يحيط بها أمانة و الشجر و الحجر أمانة..

أمام هذا الثقل الذي يقض المضاجع و يفر منه الكثير ,نجد في مغربنا أصحاب “الجبهة القاصحة” يسابقون الزمن لظفر بالمسؤولية أو بالأحرى بكرسي المسؤولية,يزمجرون,يتحايلون,يتدلّلون,يستمعتون,يسهرون الليالي,من أجل أن يحمل لقب”معالي الوزير” نعم إن الحرب الضروس التي يشتد وطيسها الأن في كواليس توزيع الحقائب الوزارية بين الأحزاب المشكّلة للحكومة المنتظرة تكشف واقعا سياسيا هشّا لأنه مبني على “حقيبة”..وكثيرا ما تشهد أغلبية الأحزاب في هذه الفترة حركة قوية مبنية على الضغوط و المؤامرة عوض اعتماد اليات الديموقراطية و الكفاءة في اختيار “السيد” الوزير و لهذا كثيرا ما تكون النتائج مخيبة لأمال المغاربة,بل تصل حدّ الفضائح التي تجعلنا نتوارى خجلا أمام الرأي العام العالمي..و نستحضر في إطار “الشوهة العالمية” ,”السطل و الكراطة “بملعب مولاي عبد الله,”شكلاط المادام” بملايين السنتيمات من خزينة الدولة, ووزير يقحم الدولة المغربية في علاقة جنسية بين “برلوسكوني و روبي”,واخر يستبيح إلى جانب مسؤوووول بالخزينة العامة للمملكة فلوس الشعب ويقتطعا لجيبهما “بريمات” شهرية خيالية و صلت 90 ألف درهم…إلخ..إلخ

عندما يكون التهافت المصحوب “باللّهت” من أجل الإستوزار الوسيلة المعتمدة ,فحتما أمور العباد ستدبّر بالسطل و الكراطةو حتى شاحنة الأزبال لنقل موتاهم..