تواصل أيام الأبواب المفتوحة للتعليم الأولي بإقليم خريبكة تحت شعار " خيار الشراكة الفاعلة أساس الارتقاء بالتعليم الأولي"

في إطار فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للتعليم الأولي المنظمة من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بخريبكة، ودعم من المجلس الإقليمي والمجلس البلدي والمجمع الشريف للفوسفاط ورابطة التعليم الخاص، تميز اليوم الثاني بزيارة لجنة من المديرية برئاسة المدير الإقليمي لمدرسة عائشة أم المؤمنين التي تحتضن قسما نموذجيا للتعليم الأولي بدعم من المجلس البلدي بخريبكة. وقد قدم  الأطفال خلال الزيارة أناشيد ترحيبية كما قدمت المربيتان المكلفتان بتأطير القسم حصة حول الأنشطة الاعتيادية وفق المعايير التربوية والعلمية الخاصة بمرحلة ما قبل التمدرس. وخلال نفس الفترة احتضنت قاعة الندوات بالمركب التربوي صبيحة تربوية وفنية للأطفال من تنشيط البهلوان. 

في الفترة المسائية تم تنظيم ورشات تكوينية خاصة بالمربيات استفاد منها ستون (60) مربٍّ ومربية، أما المتعلمين والمتعلمات فقد انخرطوا في ورشات الصباغة للأطفال ونقش الحناء للطفلات. وفي الساعة الخامسة، عقدت ندوة في موضوع ''رصد التجارب المحلية للتعليم الأولي بالإقليم'' أطرها كل من ممثلة مندوبية التعاون الوطني وممثل عن رابطة التعليم الخاص وممثلة مديرية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بخريبكة.

أما خلال اليوم الثالث الذي صادف يوم الخميس 27 أبريل 2017، فقد أشرف السيد المدير الإقليمي برفقة مجموعة من السادة رؤساء المصالح وأطر بالمديرية وبصحبة ممثلين عن الجهات الشريكة على انطلاق قوافل لدعم أقسام التعليم الأولي العمومي بالإقليم، حيث  استفادت من مجموعة مدارس زيري بن عطية ومجموعة مدارس المراهنة من تجهيز قسمين للتعليم الأولي، بينما تلقت مجموعة مدارس بئر مزوي ومدارس السماعلة من دعم اجتماعي لفائدة أطفال التعليم الأولي.

وتتويجا لصبيحة اليوم الثالث، احتضن فضاء المقصف التابع للمكتب الشريف للفوسفاط جل الأطر الإدارية والتربوية والفعاليات المشاركة والمساهمة في تنشيط وإنجاح هذا الحدث النوعي بإقليم خريبكة. وتبعا للخلاصات الأولية، فإن النهوض بمجال التعليم الأولي وبالرغم من النتائج المُرضية والريادية التي حققها بالإقليم ما يزال يستدعي تظافر جهود جميع الشركاء والمتدخلين من جماعات ترابية وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ وكل الفاعلين في المجال التربوي من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة التي رسمتها الرؤية الإستراتيجية 2015-2030 لإصلاح المنظومة التعليمية ''من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء''، وتنفيذا للمشروع المندمج رقم 11 المتعلق بالارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه، الذي يدخل ضمن مجال التدخل رقم 02 الخاص بالارتقاء بجودة التربية والتكوين.