الجندي المتقاعد زايد قاوم رصاص العدو فسقط بحجر غادر من مختل عقلي تركه المسؤولون يجوب شوارع المدينة دون حسيب او رقيب

محمد فرطيط

لم يكن زايد الشيخ الثمانيني و الجندي المتقاعد الذي يقطن بحي اوربيع يتوقع ان تكون النهاية حجرة طائشة من مختل عقلي ستنهي حياته و هو الذي قضى ثلثي عمره في الحدود دفاعا عن الوطن يداعب رصاص العدو و يرد عليه هجماته الغادرة.

الراحل زايد الذي لم يستفد قيد حياته من كريمات و لا منافع ذاتية مصارعا ظروف العيش باستماتة كما قاتل العدو حاملا سلاحه دون ان يدير ظهره للرصاص الذي يلعلع كل لحظة و حين، لتكون حجرة الغدر من يد طالما هشمت زجاج السيارات و ادمت وجوه مواطنين ابرياء دون ان يحترز المسؤولون من بطشها و عدوانيتها المعلنة كل لحظة و حين و يقون المواطنين شرها .

مات زايد اوغادي اثناء توجهه لسحب راتب معاشه البسيط الذي يعيل به اسرته الصغيرة مخلفا وراءه حسرة و حزن اسرته و اصدقائه الذين عاشوا مع الجندي المتقاعد زايد و الفوا طيبوبته و ابتسامته العفوية ، فالراحل زاد الله في عمره و خرج من ساحة القتال و الدود عن الوطن دون ان يوشم جسده برصاص العدو ، ليكون حظه داخل بلدته من شخص رفع عنه القلم بعد ان اصيب بخلل عقلي جعله لا يميز الخطأ من الصواب فاصاب رأس زايد بحجر ادخله قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال يوم الخميس الماضي ليسلم الروح لباريها يوم الاحد .

الرحمة و الغفران لزايد اوغادي و الصبر و السلوان لاسرته و انا لله و انا اليه راجعون